الى

للسّنة الثانية على التوالي: العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تُطلِق المسابقةَ الوطنيّة في فنّ الخطابة لطلبة المدارس المتوسّطة..

تزامناً مع الانتصارات التي حقّقتها قوّاتُنا الأمنيّة والحشد الشعبيّ في محافظة الموصل وهم يسطّرون أروع صور الشجاعة والبطولة، انطلقت صباح اليوم الخميس (3جمادى الآخرة 1438هـ) الموافق لـ(2آذار 2017م) على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات المسابقةُ الوطنيّةُ الثانية لفنّ الخطابة التي تُقيمها العتبةُ العبّاسية المقدّسة لطلبة المدارس المتوسّطة، ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني بالتعاون مع مديريّات التربية في محافظات الوسط والجنوب وبمشاركة المدارس التابعة لها وبواقع (45) مشتركاً اختيرت مشاركاتهم لخوض غمار هذه المسابقة.
استُهِلَّ حفلُ افتتاح المسابقة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق ليُعزَفَ بعدها النشيدُ الوطنيّ ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، جاءت بعدها كلمةُ العتبة العبّاسية المقدّسة وألقاها السيد عدنان جلوخان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة المقدّسة وجاء فيها: "نحضر اليوم في هذا المكان الطاهر للاستماع الى البراعم الخطابيّة المباركة، حيث لابُدّ أن نذكر جملةً من الصفات التي يجب أن يتمتّع بها الخطيبُ الناجح والتي من أهمّها التقوى والقرب الإلهي والعمل بما يقول، لأنّ الخطيب إذا قال قولاً أراد به أن يوصل أمراً معيّناً الى المقابل فلابُدّ أن يطبّق ذلك الأمر على نفسه أوّلاً قبل أن يوصله لغيره، والأمر الآخر الذي يجب أن يتمتّع به هو قوّة الشخصيّة لأنّ لها تأثيراً واضحاً في المقابل، مثال ذلك ما كان لشخصيّة السيّدة زينب(سلام الله عليها) وخطبتها المدوّية في مجلس يزيد، وأيضاً الإيمان بالرّسالة التي يؤدّيها الخطيب.
وأضاف: "على الخطيب أن يتمتّع بالثقافة العامّة ويُكثر من القراءة حتى يدعم خطابته بروايات وأحاديث وقبل ذلك بآيات قرآنيّة، مع مراعاة المستويات العلميّة الموجودة والحاضرة، بالإضافة الى ضرورة توفّر السلامة اللغويّة، وكذلك التنسيق في الحركات الإيمائيّة لأنّ الخطيب حينما يقف على المنصّة لابُدّ أن تكون حركته متناسقة بحيث يتكلّم اللّسان وتتحرّك اليدان، لأنّ هذه الحركة لها لغةٌ توصل الفكرة الى المقابل".
بعدها أخذ المشاركون باعتلاء المنصّة واحداً تلو الآخر للتباري فيما بينهم وطرح ما جادت به قرائحهم من خطبٍ وخواطر وطنيّة جسّدت عمق انتمائهم ومحبّتهم لهذا الوطن الغالي.
مسؤول شعبة العلاقات الجامعيّة الأستاذ أزهر الركابي بيّن لشبكة الكفيل قائلاً: "يتمحور مضمون المسابقة حول حبّ الوطن ومساندة الحشد الشعبي، حيث ستكون المسابقة على مدى يومين تكون في اليوم الأوّل جلسة صباحيّة وجلسة مسائيّة وفي اليوم الثاني حفل ختام هذه المسابقة والإعلان عن أسماء الفائزين، وقد بلغ عدد المشاركين في هذه المسابقة (45) مشاركاً من تسع محافظات هي: ( كربلاء المقدّسة، النجف الأشرف، بغداد، القادسيّة، بابل، المثنّى، ميسان، واسط، ذي قار).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: