الى

العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تحضرُ فعاليات افتتاح مهرجان ولادة الزهراء(سلام الله عليها) المُقام برعاية العتبة الحسينيّة المقدّسة..

احتفاءً بالذكرى العطرة لولادة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) افتُتِحَت عصر يوم الخميس (17جمادى الآخرة 1438هـ) الموافق لـ(16آذار 2017م) فعاليّاتُ المهرجان السنويّ الأوّل لولادة السيّدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها) الذي يُقيمه مركزُ الإرشاد الأسريّ وشعبة التبليغ الدينيّ النسويّ التابع للعتبة الحسينيّة المقدّسة تحت شعار: (الأسرة المسلمة بين الثوابت والتغيير.. الزهراء أنموذجاً).
احتفاليّة الافتتاح التي شارك فيها وفدٌ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة واحتضنتها قاعةُ خاتم الأنبياء(صلى الله عليه وآله) في العتبة الحسينيّة المقدّسة ابتُدِئت بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراء سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق، تلتها كلمةٌ للأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة ألقاها بالنيابة الشيخ علي القرعاوي، وبيّن فيها بعد تقديمه التهاني والتبريكات بهذه الذكرى العطرة: "إنّ خَدَمَة الإمام الحسين(عليه السلام) هم مفخرةٌ عظيمة وأنوار تضيء الدرب لهذه الأمّة، فهؤلاء الخدّام قد أفنوا أعمارهم وسنين حياتهم في خدمة قضيّة الإمام الحسين(عليه السلام) وأهل البيت(سلام الله عليهم)، ونحن نعيش ذكرى ولادة الزهراء أمّ الأئمّة(عليها وعليهم السلام) فمن الواجب أن نذكر خدمتهم".
وأضاف: "علينا أن نقتدي بالسيّدة الزهراء(عليها السلام) ونتّخذها قدوةً لنا، فهذه الشخصيّةُ العظيمة بتضحيتها وصبرها يتوحّد الجميع وإن اختلفت مشاربهم، فحبّها وحبّ أولادها(عليهم السلام) هو عاملُ توحّد وهذا ما ترجمه رجال العراق عندما لبّوا نداء المرجعيّة ودافعوا عن العراق ومقدّساته، فالإمامة هي من أمّنت هذه الأمّة ووحّدت كلمتها للذود عن هذا البلد".
جاءت بعدها كلمة أهالي خدمة الإمام الحسين(عليهم السلام) الماضين الذين تمّ تكريمهم في هذا المحفل وألقاها بالنيابة عنهم السيد حسن صدر الدين الشهرستاني واستعرض فيها ما عاناه الخطباءُ والرواديدُ في الحقب الماضية وخاصّةً في مدينة سيّد الشهداء(عليه السلام) مدينة كربلاء المقدّسة، فمنهم مَنْ قُتِل ومنهم من أُسِر وآخر أُخفِي قبره، وتنوّعت عذاباتهم لا لشيء سوى لأنّهم حملوا القضيّة الحسينيّة وجاهدوا في سبيلها، فواجبٌ علينا أن نستذكرهم لأنّهم أصحاب فضلٍ علينا.
كما كانت هناك مشاركتان شعريّتان واحدةٌ بالقريض –الفصيح- للشاعر الشيخ أحمد الدرّ العاملي من لبنان وأخرى بالشعبي –الدارج- للشاعر إيهاب المالكي.
ليُختَتَمَ هذا المحفل المبارك بتكريم ثلّةٍ مباركةٍ وطيّبة من ذوي خَدَمَةِ الإمام الحسين(عليه السلام) الماضين الذين أفنوا سنين حياتهم وأعمارهم في خدمة قضيّة الإمام الحسين(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: