الحشود الزائرة في ساحة مابين الحرمين
وها هو مستمر توافدُ ملايينِ المؤمنين باتجاهِ المدينةِ المقدسة من مختلفِ محافظاتِ البلاد فضلا عن مئات آلافِ الزائرينَ العرب والاجانب .
وكثفت العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية من اجراءاتِها الأمنية والخدمية وذلك لتوفيرِ الأجواء المناسبة لإداء مناسكِ الزيارةِ .
حيثُ شهدت العتبة العباسية المقدسة من جانبها طيلة الأيام التي مضت العديدَ من الأنشطة والاستعدادات للأقسام كل حسب اختصاصه، لتوفير أفضل الخدمات لأفواج الزائرين الوافدة ومواكب العزاء، والتي تشهد تزايداً مستمراً في كل عام عن سابقه.
هذا وتشهدُ منطقةُ مابين الحرمينِ مرورَ المواكبِ الحسينيةِ القادمةِ من المحافظات العراقية وبعض الدول وهي تهتفُ بشعاراتِ الحزنِ الحسينية في مشهدٍ ايمانيٍ يُجسدُ تمسكَ محبي اهلِ البيت بائمتِهم الاطهارعليهم السلام، والسيرِ على منهجِهم القويم، في تطبيق الشريعة المحمدية.
الدوائرُ الخدميةُ في مدينةِ كربلاء المقدسة من جانبِها استنفرت جميعَ امكانياتِها لتقديمِ الخدماتِ الضروريةِ للزائرينَ الذينَ فاقت اعدادُهم السنة الماضية.
يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1432هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 16 مليون زائر من العراق بينهم 500ألف زائر من أكثر من55 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.