الى

بأنتظام وانسيابية: استمرار توافد المواكب والزائرين يوم أربعينية الإمام الحسين عليه السلام

ساحة بين الحرمين وهي ممتلئة بالزائرين
ساحة بين الحرمين وهي ممتلئة بالزائرين
مع شروق شمس الـ 20من صفر الخير1433هـ وهو يوم زيارة أربعينية الإمام الحسين عليه السلام، أصبحت مدينة كربلاء المقدسة كبحر متلاطم الأمواج من البشر المكتظ فيها، فها هو توافد جموع المؤمنين بقلوب مفجوعة محاجر ملئتها الدموع بفاجعة آل الرسولصلى الله عليه وآله.



حيث كانت مداخل و مخارج المدينة المقدسة شاهدا على صورة إيمانية رسمها محبو أهل البيت عليهم السلام في طريقهم إلى تجديد البيعة لأبي الأحرار عليه السلام.



الحشود المليونية في مواكب العزاء بكربلاء المقدسة تهتف بصوت ناحب ..يا حسين يا حسين..ليشق هتافها عنان السماء، ولتعاهد إمامها بالسير على خطى نهضته الإصلاحية.



منذ عشرة أيام ولحد الآن الجموع المعزية تزدلف إلى العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية بجموع أو شخوص، لتلتقي بإمامها وتقف أعتاب قبره الشريف لتستلهم معاني التضحية وقيم الرسالة المحمدية التي كادت أن تشوه.



وها هي ظاهرة الأربعينية تكشف عن حسن التنظيم الذي يتمتع به أتباع مدرسة أهل البيت عليهم السلام، فهم نظموا أنفسهم من خلال قسم الشعائر والمواكب الحسينة في العتبتين المقدستين، ومثلياته في محافظات العراق وبعض بلدان العالم، مع اسناد من بقية الأقسام الخدمية والإدارية والفنية.

وتقدمت المواكب الحسينية الوافدة شخصيات دينية وعشائرية ، واستحضرت قصائد وفعاليات المؤمنون السيرة النهضوية لابي الاحرار عليه السلام في رسم معالم الطريق الرسالي الرامي إلى تثبيت دعائم الحق والحرية والانعتاق من الذل والعبودية.



ومن الجدير بالذكر ان العتبتين الحسينية والعباسية المقدستين ومن خلال قسم الشعائر والمواكب الحسينية في العراق والعالم الإسلامي اتخذت إجراءات واليات دقيقة لتنظيم سير تلك المواكب بما لايتعارض ومسير ملايين الزائرين..

كما بأن المراقبون قد توقعوا إن يصل عدد الوافدين إلى كربلاء حتى ليلة الجمعة وصباح يوم السبت إلى ما يقارب أكثر من 17مليون زائر من مختلف الشرائح والأعمار من العراق ودول إقليمية بينها والبحرين وسوريا ولبنان والكويت والسعودية والهند وباكستان وروسيا وتركيا إيران ودول جنوب شرق أسيا وبعض الجالية المسلمة في أوروبا.

يذكر أن تواجد الزائرين خلال أربعينية العام الماضي 1432هـ وخلال 20 يوماً بلغ أكثر من 16 مليون زائر من العراق بينهم 500ألف زائر من أكثر من55 بلد في العالم، وهو حدث يُعد الأكبر فيه من عدة جوانب، من حيث عدد المتواجدين في هذه المدة القصيرة، ومن حيث حجم الخدمة المجانية المقدمة من قبل العراقيين البسطاء لجميع هؤلاء الزائرين، من الطعام والمبيت والكماليات الأخرى والعلاج وغيره، فضلاً عن إن تواجد هذه الجموع المليونية إنما يكون من خلال المشي من مسافات كبيرة تصل لمئات الكيلومترات، وغير ذلك من الأمور التي تنفرد بها كربلاء عن سواها من مدن العالم.



تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: