الى

بمهرجانٍ ولائيّ: جامعةُ سومر بالتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة تُحيي الذكرى العطرة لولادة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام)..

ضمن نشاطات وفعّاليات مشروع فتية الكفيل الوطني أقامت جامعةُ سومر بالتعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة (شعبة العلاقات الجامعيّة) مهرجان السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) الثقافيّ السنويّ، وذلك على قاعة جامعة سومر في محافظة الناصرية، ويأتي هذا المهرجان إحياءً للذكرى العطرة والأيّام المباركات لولادة السيّدة فاطمة الزهراء(سلام الله عليها).
شهد حفل افتتاح المهرجان حضوراً واسعاً من أساتذة وطلبة الجامعة تقدّمهم رئيسُها الدكتور قاسم المحيّاوي بالإضافة الى وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة وجمعٍ من الضيوف الكرام.
ابتُدئ الحفلُ المبارك بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم ليستمع الحاضرون بعدها الى النشيد الوطنيّ وأنشودة العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء) ثمّ كلمة لرئاسة الجامعة ألقاها عميدها الدكتور قاسم المحياوي واستهلّها بتقديمه الشكر والثناء للعتبة العبّاسية المقدّسة على تواصلها مع الجامعة في إقامة وإحياء هذه المناسبات ومنها إحياء ذكرى ولادة بضعة الرسول السيّدة الزهراء(عليهم السلام).
وأضاف: "إنّ الاحتفال بذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزهراء له وقعٌ مميّز في نفوسنا لما لها من منزلةٍ عظيمة وقدر كبير عند الله ورسوله(صلّى الله عليه وآله) وهناك العديد من الأحاديث النبويّة الشريفة الدالّة والمبيّنة هذه المكانة، فهي بنت أشرف الأوّلين والآخرين وهي زوجة خير الوصيّين أمير المؤمنين علي(عليه السلام) ووالدة السبطين الحسن والحسين(عليهما السلام) وهي أمّ الأئمّة المعصومين(سلام الله عليهم)، فهل هناك شرفٌ أعظم من هذا الشرف؟! وهل هناك نسبٌ أشرف من هذا النسب؟!! وقرابة أقرب من هذه القرابة؟!! هذه هي فاطمة الزهراء".
مبيّناً: "جامعة سومر اتّبعت خطّةً للتواصل مع جميع القنوات المختلفة ومنها العتبة العبّاسية المقدّسة، فلدينا العديد من النشاطات المشتركة فيما بيننا التي تهدف الى المساهمة في الرقيّ بمستوى الطلبة".
أعقبتها كلمةُ الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها بالنيابة السيّد عدنان الموسوي من قسم الشؤون الدينيّة فيها، وافتتحها برفعه أزكى وأحرّ التهاني لصاحب العصر والزمان والى المراجع العظام والى الأمّة الإسلاميّة بذكرى ولادة السيدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) وتهنئة خاصّة الى النساء المؤمنات، مبيّناً: "أنّ الدين الإسلاميّ قد أعطى حقوقاً كثيرة للمرأة وهذه الحقوق غير موجودة عند باقي الأديان، ونستدلّ على ذلك من تعامل الرسول الأكرم(صلّى الله عليه وآله) مع ابنته الزهراء(عليها السلام)، فهو قد أرسى وأسّس قواعد هذه المعاملة لتكون منهاجاً ودستوراً يتبنّاه المسلمون ويسيرون على طريقته، فحريٌّ بنا أن نجعل من يوم ودلاة الزهراء(عليها السلام) يوماً عالميّاً للمرأة لأنّ بولادتها وُلِدت المفاهيم الحقّة في التعامل مع المرأة، وأحدثت نقلةً في التعامل مع هذا المخلوق الذي حباه الله وكرّمه".
موضّحاً: "إنّ شخصيّة الزهراء(عليها السلام) شخصيّةٌ استثنائيّة بكلّ وجوداتها وبكلّ تفاصيلها من الولادة وحتّى يوم القيامة وهذه إرادة المشيئة الإلهيّة، هناك جوانب مضيئة في حياة الزهراء(عليها السلام) منها الثقافيّة والفكريّة والاجتماعيّة، وقد أصبحت السيّدة الزهراء(عليها السلام) في جميع هذه الجوانب القدوة والمثل الأعلى، حيث امتلكت (عليها السلام) ثقافةً علميّةً كبيرة..." واستعرض السيّد الموسوي بعضاً من الجوانب العلميّة لدى السيّدة الزهراء(سلام الله عليها).
بعد ذلك كان هناك بحثٌ للأستاذ حسين البهادلي بعنوان: (فاطمة الزهراء-عليها السلام- أسوةُ المسلمين وقدوتهم) لتنطلق بعد ذلك الرّحاب واسعةً لمشاركاتٍ شعريّة تغنّت أبياتُها بحبّ الزهراء وأهل البيت(عليهم السلام)، وببطولات وتضحيات أبناء القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ، لتُختَتَم فعاليّة افتتاح هذا المهرجان بتبادل الدروع التذكاريّة بين العتبة المقدّسة وجامعة سومر، وتكريم المساهمين في إقامة هذا المهرجان.
توجّه الحاضرونبعد ذلك لافتتاح باقي فعّاليات المهرجان التي شملت مشاركاتٍ فكريّة وثقافيّة وإصداراتٍ مختلفة، وباقة صورٍ منوّعة شاركت فيها كلٌّ من العتبات المقدّسة العبّاسية والحسينيّة والعسكريّة، فضلاً عن افتتاح خيمة الإسعافات الأوّلية لقسم التنمية البشريّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: