الى

قبساتٌ نورانيّة من سيرة عاشر الحجج المحمّديّة، الإمام علي الهادي(عليه السلام)..

تمرّ علينا هذه الأيّام الذكرى السنويّة لولادة عاشر الحجج المحمّديّة من الأئمّة المعصومين وهو الإمام علي بن محمد الهادي(عليه وعلى آبائه وأولاده أفضل الصلاة وأتمّ السلام).
مولده(عليه السلام):
وُلِد (عليه السلام) في قرية صربا بالقرب من المدينة المنوّرة، يوم الثلاثاء في الثاني من شهر رجب الأصبّ من سنة اثنتي عشرة ومئتين للهجرة النبويّة الشريفة، وربّما يؤيّد ذلك ما ذُكِر في ولادة الإمام الجواد(عليه السلام) من الدعاء في أوّل رجب ((اللّهم إنّي أسألك بالمولدَيْن في رجب، محمد بن عليّ الثاني وابنه علي بن محمد المنتجب)) وهذا يؤيّد ويرجّح ذلك، بل يُعيّنه ويحدّده وإن كانت هناك روايات غير ذلك.
اسمه ونسبه(عليه السلام):
الإمام علي بن محمّد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمّد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب(عليهم السلام).
كنيته(عليه السلام):
أبو الحسن، ويُقال له(عليه السلام) أيضاً: أبو الحسن الثالث؛ تمييزاً له عن الإمام عليّ الرّضا(عليه السلام)، فإنّه أبو الحسن الثاني..
ألقابه(عليه السلام):
الهادي، المتوكّل، الفتّاح، النقيّ، المرتضى، النجيب، العالم.. وأشهرها الهادي.
أُمّه (عليه السلام) وزوجته:
أُمّه السيّدة سُمانة المغربيّة، وهي جارية، وزوجته السيّدة سَوسَن، وهي أيضاً جارية.
مدّة عمره(عليه السلام) وإمامته:
عمره 42 سنة، وإمامته 33 سنة.
حكّام عصره(عليه السلام):
المعتصم، الواثق، المتوكّل.
نقش خاتمه (عليه السلام):
حِفْظُ العُهُودِ مِن أخلاق المَعبُود، وقيل غير ذلك.
من أقوال الإمام الهادي(عليه السلام):
1ـ قال(عليه السلام): «من رضي عن نفسه كثر الساخطون عليه».
2ـ قال(عليه السلام): «المصيبةُ للصابر واحدة وللجازع اثنتان».
3ـ قال(عليه السلام): «الهزل فكاهةُ السفهاء وصناعة الجهّال».
4ـ قال(عليه السلام): «السهر ألذّ للمنام والجوع يزيد في طيب الطعام».
5ـ قال(عليه السلام): «اذكرْ مصرعك بين يدي أهلك فلا طبيب ولا حبيب ينفعك».
مكانته العلميّة (عليه السلام):
لقد أجمع أربابُ التاريخ والسير على أنّ الإمام(عليه السلام) كان علماً لا يُجارى من بين أعلام عصره، وقد ذكر الشيخ الطوسي في كتابه (رجال الطوسي) مائةً وخمسة وثمانين تلميذاً وراوياً، تتلمذوا عنده ورووا عنه.
معاجزه (عليه السلام):
للإمام الهادي(عليه السلام) معاجز وكرامات سجّلتها كتبُ التاريخ، منها:
1ـ في الثامنة من عمره الشريف (عليه السلام) تتوّج بالإمامة العامّة، وهذا منصبٌ يعجز عنه الكبار فضلاً عن الصغار، إلّا بتأييدٍ من الله تعالى.
2ـ أمر المتوكّل بإحضار ثلاثة سباع، فجيء بها إلى صحن قصره، ثمّ دعا الإمام الهادي(عليه السلام)، فلمّا دخل أغلق باب القصر، فدارت السباع حول الإمام(عليه السلام) وخضعت له، وهو يمسحها بكمّه، ثمّ خرج فأتبعه المتوكّل بجائزة عظيمة. فقيل للمتوكّل: إنّ ابن عمّك -أي الإمام(عليه السلام)- يفعل بالسباع ما رأيت، فافعل بها ما فعل ابن عمّك! قال: أنتم تريدون قتلي، ثمّ أمرهم ألّا يتكلّموا بذلك.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: