الى

منظّمة (مَنْ هو الحسين؟) الغاية والأهدافُ..

منظّمةُ (مَنْ هو الحسين-عليه السلام-) الخيريّة، هي منظّمةٌ إنسانيّة خيريّة تطوّعية تهدف إلى خلق تغيير في المجتمع متّخذةً من الإمام الحسين(عليه السلام) ونجهه طريقاً تسير عليه حملتُها، كما إنّها تهدف إلى تعريف المجتمع العالميّ بهذه الشخصيّة الإسلاميّة العظيمة.

وخلال تواجد وفد العتبات المقدّسة في باكستان كانت هذه المنظّمة إحدى المؤسّسات التي قامت بزيارتها وفودُ عتبات العراق المقدّسة المشاركة في الأسبوع الثقافيّ الرابع (نسيم كربلاء)، الذي تُقيمه العتبةُ الحسينيّةُ المقدّسة بالتعاون مع جامعة الكوثر في باكستان، وبمشاركة العتبات المقدّسة (العلويّة والعسكريّة والعبّاسية).

كانت هذه الزيارة لإحدى مقارّ هذه المنظّمة في العاصمة إسلام آباد، واستمع الوفدُ الزائر إلى شرحٍ مفصّل عن عمل هذه المنظّمة وأهدافها والغاية من أعمالها، من جانبه ثمّن الوفد هذا الجهد الكبير والفكرة الجميلة لإيصال فكر الإمام الحسين(عليه السلام) من خلال التطبيق العمليّ لنهجه وتقديم العون والمساعدة للفقراء والمحتاجين من كافّة الديانات والطوائف وفي مختلف البلدان، وإخبارهم أنّ هذا من الحسين(عليه السلام)، أمّا اسم المؤسّسة (مَنْ هو الحسين) فهو بحدّ ذاته بابٌ يحفّز المستفيدين من نشاطات المؤسّسة للبحث عن هذه الشخصيّة العظيمة.

كما قدّمت وفود العتبات المقدّسة دعوةً رسميّةً لعددٍ من أعضاء هذه المنظّمة من أجل التشرّف بزيارة العتبات المقدّسة في العراق.

شبكة الكفيل العالميّة أجرت حواراً مع عددٍ من العاملين في هذه المؤسّسة لتستوضح أهداف وغايات هذه المؤسّسة والفكرة التي انبثقت منها، حيث بيّنوا: أنّ الفكرة بدأت في عام (2012) وقد بلورتها مجموعةٌ من الشباب من مختلف المجتمعات كانوا يُقيمون في لندن، وهذه الفكرة مستوحاة من حسين بن علي(عليهما السلام)، وهي تهدف للمساعدة والمساهمة وتطوير العالم من حولهم، حيث أنّهم وجدوا العالم الذي يعيشون فيه بحاجة ماسّة إلى شخصيّة تجسّد معنى الإنسانيّة المشتركة، فهم كانوا مدركين إلى أنّ الرحمة بين الناس بدأت بالتراجع بشكلٍ كبير، لذا أرادوا بثّ هذه الروح من جديد تحت عنوان: الإمام الحسين(عليه السلام).

فهم أرادوا من حملتهم التطوّعية الخيريّة أن يكون الإمام الحسين(عليه السلام) نموذجاً يُحتذى للجميع، بغضّ النظر عن العرق أو الطبقة أو الدين أو العقيدة أو أيّ عاملٍ سطحيّ آخر يقسم إنسانيّتهم المشتركة. لأنّ الإمام الحسين بنهجه قد أعطى مساحةً واسعةً لفهم العوامل الإنسانيّة المشتركة، لذا اختاروا لحملتهم أن تكون تطوّعيّة إنسانيّة غير متربطة بأيّ جهة.

(وما كان لله ينمو) ففي السنوات التي تلت موعد التأسيس، حيث قُدِّمت المساعدات لآلاف الناس في جميع أنحاء العالم، وأصبحوا حملةً دوليّة تعمل في العديد من البلدان في جميع أنحاء العالم.

وهم يسعون إلى أن يكون في المنظّمة أفرادٌ من ثقافاتٍ ولُغات ودياناتٍ وقوميّات وطبقات اجتماعيّةٍ مختلفة، لكون موقفهم في التغيير الإيجابيّ المستوحى من مثال حسين بن علي، محلّيّاً وعالميّاً.



وهم بحمد الله ترجموا أفكارهم وأقوالهم إلى أفعال، وتأسيس قاعدةٍ من المتطوّعين في جميع أنحاء العالم يقومون بنشاطاتٍ مختلفة كتنظيم حملاتٍ للتبرّع بالدم، وأخرى لتوزيع الموادّ الغذائيّة على المحتاجين، ومعالجة المرضى من الفقراء والعمل التطوّعي في الجمعيّات الخيريّة، وكلّها باسم الحسين(عليه السلام).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: