الى

تفاصيل جديدة عن إنجاز بناء كامل حرم الإمامين العسكريين وقبتهما وهيكل منارتيهما

أنجز العراقيون ما عجز عنه الآخرون
أنجز العراقيون ما عجز عنه الآخرون
ما عجز عنه الآخرون، قام به بإذن الله العراقيون، ولم يكن إعمار مرقد الإمامين العسكريين عليهما السلام، إلا أحدى أهم مصاديق ذلك، فبعد أستلام (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) مهامها في إعمار المرقد بتأريخ 9-4-2008، وبرئاسة الأستاذ حق الحكيم، وبتكليف من رئاسة الوزراء العراقية، وبعد عجز وتلكؤ الشركة التركية المتخصصة التي كُلفت بالعمل في حينها، وعدم قيامها بعمل جدي فيه، مما اضطر الحكومة لإلغاء عقدها معها، فقد باشرت الكوادر العراقية الهندسية والفنية والإدارية المؤمنة ضمن اللجنة المذكورة أعمالها في المشروع ولتنجزه بوقت قياسي وبمواصفات عالمية متميزة مع المحافظة على الإرث التأريخي والآثاري الذي تتميز به العتبة العسكرية المقدسة.

وفي اتصال هاتفي مع مسؤول المكتب الإعلامي في العتبة العسكرية المقدسة خص به موقع (الكفيل) هذا اليوم 31/3/2009م قال فيه " انجزت الكوادر العراقية في (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) أمس 30/3/2009م كامل المهام الرئيسية الموكلة بها في مشروع الإعمار، وبوقت قياسي، والمتضمنة بناء الحرم الداخلي وأروقته، وبناء هيكل المنارتين حتى قمتيهما، وصناعة وبناء الهيكل الحديدي للقبتين الداخلية والخارجية للحرم الشريف مع تغليفهما بالطابوق، وإكمال إكساء القبة الداخلية وتغليفها من الخارج بمادة مانعة للرطوبة(Flex roof)". مضيفاً " لم تقم الشركة التركية بشيء حينها قبل قيام الكوادر العراقية بالعمل، فاكتفت تلك الشركة بالوعود ووضع الشروط الكفيلة بالانجاز، فضلاً عن تبرمها من الوضع الأمني".

من جهته بين ممثل وزارة السياحة والآثار في (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) المهندس حسين علي محمد " حاولنا قدر المستطاع المحافظة على كل ما بقي من الجدران الأثرية مما أثبتت الدراسات الهندسية صلاحيته للبناء فوقه، وذلك للمحافظة على الطابع الأثري للعتبة المقدسة، حيث كانت الكوادر الهندسية والفنية العاملة في المشروع ملتزمة بإرجاع الحرم إلى شكله التأريخي الأول بالضبط، من خلال البناء بنفس الطريقة القديمة للسقوف - العقادة بالطابوق لقباب الأروقة – وإعمار الجدران بتكملة البناء المهدوم بآخر جديد بمواد تقليدية".

أما رئيس المهندسين في المشروع المهندس محمد عاشور فقد وصف هذا الإنجاز لموقع (الكفيل) بأنه "أشبه باكتمال رسم لوحة وبقاء اللمسات الفنية النهائية عليها".

يذكر أن (اللجنة الفنية لإعادة إعمار الروضة العسكرية الشريفة) هي الجهة المخولة بتنفيذ كامل المشروع من قبل رئاسة الوزراء العراقية، وهي مكونة من ممثلين من خمسة جهات حكومية هي: الأمانة العامة لمجلس الوزراء، وزارة السياحة والآثار، وزارة الإسكان والإعمار، ديوان الوقف الشيعي، ديوان الوقف السني، وأن المشروع تصميماً وتنفيذاً وإشرافاً، يتم بكوادر عراقية متخصصة هندسية وفنية تابعة لتلك الجهات فقط وتنفذ المشروع رداً على فاجعتي التفجير التي طالت العتبة في 23 محرم 1427هـ و27 جمادى الاولى 1428هـ.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: