الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تُشارك في المؤتمر السنويّ السادس للبحوث والدّراسات (سلمان ملتقى الأديان)، وأحدُ منتسبيها ضمن الباحثين الفائزين..

حصل الشيخ حارث خالد حسين علي الداحي من شعبة الدّراسات والبحوث التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة على إحدى جوائز الفائزين في المؤتمر السنويّ السادس للبحوث والدراسات (سلمان ملتقى الأديان) عن بحثه الموسوم: (تأصيل التعايش في فقه مدرسة أهل البيت-عليهم السلام-/ دراسة تحليليّة في مسألة التعايش المجتمعي المستلّة من القواعد الفقهيّة).
المؤتمر الذي انعقدت فعاليّاته تحت شعار: (المرجعيّة والحشد ضمانٌ لوحدة العراق) في مزار الصحابيّ الجليل سلمان المحمدي(رضوان الله تعالى عليه) في بغداد/ قضاء المدائن، وذلك يوم السبت (3رجب 1438هـ) الموافق لـ(1نيسان 2017م) برعاية الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة، شهد حضوراً واسعاً من قبل المهتمّين بعلم الأديان والضيوف من داخل وخارج العراق وممثّلي مكاتب المرجعيّة الدينيّة الرشيدة ووفود العتبات المقدّسة والمزارات الشيعيّة الشريفة وممثّلي الطوائف المختلفة من المسيح والأيزيديّين وعمداء الكلّيات العراقيّة وأساتذة الجامعات ومسؤولين حكوميّين ووسائل إعلام مختلفة ومنظّمات مجتمع مدني وقادة أمنيّين.
الشيخ مقداد الكعبي الأمين الخاصّ لمزار كميل بن زياد(رضي الله عنه) في كلمته التي ألقاها نيابةً عن السيّد الأمين العامّ للمزارات الشيعيّة الشريفة سماحة الشيخ ستار جبار الجيزاني عبّر عن مباركته ودعمه لهذا المؤتمر الدوليّ، وإيماناً من الأمانة العامّة للمزارات بضرورة البحث العلميّ عن الحقيقة فلابُدّ للعالم أن يكون له صوت وموقف للحفاظ على المفاهيم الإسلاميّة العظيمة ليظهر بها الحقّ ويكشف من لبس ثوب الإسلام زوراً، مشيداً بالموقف الشريف لأبطال الحشد الشعبيّ في صون الوطن والمقدّسات والأعراض".
مبيّناً: "أنّ العتبات المقدّسة والمزارات الشيعيّة الشريفة لها الدور الكبير من خلال دعم الحشد الشعبيّ، وإنّ المزارات محطّة علميّة حصينة ينبع منها نور الإسلام الأصيل، ويجب على الحكومات المحلّية أن تمدّ يد العون لهذه الأماكن المقدّسة لتأخذ دورها في استقبال الزائرين من كافّة دول العالم، ويعتبر هذا المؤتمر الذي أُقيم برعاية الأمانة العامّة للمزارات الشيعيّة الشريفة تحت شعار: (المرجعيّة والحشد ضمانٌ لوحدة العراق) من أهمّ المؤتمرات التي تسلّط الضوء على هذه الشخصيّة العظيمة في تاريخ الإسلام، التي تمثّل الوحدة الإسلاميّة، وما تمثّله هذه الشخصيّة العظيمة من لقاءٍ لمختلف الأديان السماويّة".
كما شهد حفلُ الافتتاح كذلك كلمةً للأمين الخاصّ للمزار الأستاذ حسن هادي الجبوري رحّب فيها بالضيوف الكرام وشكر اللّجنة العلميّة للمؤتمر والحضور لتحمّلهم عناء السفر.
بعدها توالت الكلمات لممثّلي مكاتب مراجع الدين في العراق وإيران، وكلمة رئيس الرابطة المحمّدية وكلمة الطائفة المسيحيّة وكلمة الحشد الشعبيّ وكلمة ممثّل الوفد الأيزيديّ في العراق وكلمة العتبة العلويّة المقدّسة، واختُتِمَت بإلقاء الشاعر محسن الجوراني عدداً من الأبيات الشعريّة عن بطولات الجيش العراقيّ والحشد الشعبيّ وشهداء الحوزة العلميّة، وأنشودة فرقة الرابطة المحمديّة.
وتضمّن المؤتمر جلستين قُدِّم فيها أكثرُ من (26) بحثاً لأساتذة وعلماء من داخل وخارج العراق تركّزت حول شخصيّة الصحابيّ الجليل سلمان المحمّدي والصحابي حذيفة بن اليمان(رضوان الله عليهما) وما لهما من الدلائل في التفاني لخدمة الإسلام ورفع رايته. وفي ختام المؤتمر تمّ توزيع الهدايا والجوائز التقديريّة على السادة الباحثين والمشاركين والحضور الكرام.
يُذكر أنّ هذا المؤتمر هو السادس الذي يُعقد في رحاب الصحابيّ الجليل سلمان المحمديّ(رضي الله عنه) بمشاركة دوليّة من إيران ومصر ولبنان وساحل العاج والجزائر.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: