الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تحتضنُ محفلاً قرآنيّاً وحفلاً لتخرّج دورة الإمام الجواد(عليه السلام) التي أقامها معهدُ القرآن الكريم التابع لها..

بالتزامن مع ولادة الإمام الجواد(عليه السلام) والانتصارات الكبيرة التي حقّقتها فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، أقام مركز إعداد القرّاء والحفّاظ في معهد القرآن الكريم التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة عصر اليوم الأحد (١١رجب ١٤٣٨هـ) الموافق لـ(٩نيسان ٢٠١٧م) محفلاً قرآنيّاً مباركاً وحفلاً لتخريج (٤٠) أستاذاً من معهد القرآن الكريم (فرع الهندية) من الذين شاركوا في دورة الإمام الجواد(عليه السلام) التي أقامها المركزُ المذكور بمشاركة قارئ العتبة الرضويّة المقدّسة الشيخ حامد شاكر نجاد، وقد وجّه معهدُ القرآن الكريم دعوةً رسميّة الى فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة لحضور الحفل المتزامن مع الانتصارات التي حقّقها أبطال الفرقة على الإرهابيّين الدواعش.
استُهِلَّ الحفلُ الذي احتضنه الصحن العبّاسيّ المطهّر وشهد حضور المشرف العامّ على فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة وجمعٍ واسع من المؤمنين بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم، جاءت بعدها كلمةُ المشرف العام على الفرقة الأستاذ ميثم الزيدي التي ذكر فيها: "إنّ فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة ما هي إلّا بذرة كريمة من الفتوى العظيمة -فتوى الدّفاع المقدس-، وقد نشأت في رحاب هذه العتبة المقدّسة، حيث أنّ الفرقة تتولّى إدارتها مجموعةٌ من أبطال هذه العتبة ومسؤوليها ومنتسبيها، وقد قدّمت فرساناً صالوا في جبهات القتال وقدّموا كلّ ما هو غالٍ من أجل هذا الوطن حتّى نال بعضهم الشهادة".
وأضاف: "إخوتي ونحن في عجالة نسلّط الضوء سريعاً على بعض نشاطات هذه الفرقة التي كان لها دورٌ في تحقيق الانتصارات في أكثر من معركة، لاسيّما معركة جرف النصر وآمرلي وسيّد غريب والدجيل وبلد وسامراء وتكريت صعوداً الى النصر المبارك الذي ستمرّ ذكراه علينا بعد أقلّ من شهر وهو نصر قصبة البشير، هذه القصبة المظلومة المضطهدة التي نادى أهلها بالنصرة وقد لبّى مقاتلو فرقة العبّاس(عليه السلام) هذا النداء".
متابعاً: "فرقة العبّاس(عليه السلام) القتاليّة تشرّفت بأن تكون الممثّل الوحيد لهيأة الحشد الشعبيّ في معارك الساحل الأيمن في الموصل، ودخلت في محور الجيش العراقيّ البطل وحقّقت انتصارات عظيمة وبارزة وكبيرة، لاسيّما ونحن نتكلّم عن أكثر من (300 كم2) تحرّرت في غضون (30) يوماً، وكذلك قتلت أكثر من (420) داعشيّاً، والفرقة اليوم تستعدّ لتفي بوعدها وعهدها وتستكمل ما ابتدأت به وهو الدفاع عن أرض الوطن والاشتراك في معركة تحرير تلعفر".
بعد ذلك استمع الحاضرون الى تلاوات مباركة لكلّ من القرّاء فلاح زليف والقارئ حامد شاكر نجاد ليُختتم الحفل بتوزيع الهدايا والشهادات التقديريّة على المشاركين في الدورة.
السيد حسنين الحلو مديرُ مركز إعداد القرّاء والحفّاظ في معهد القرآن الكريم صرّح لشبكة الكفيل قائلاً: "نقيم هذا المحفل اليوم بمناسبة الولادة الكريمة للإمام الجواد(عليه السلام) وبالتزامن مع الانتصارات التي حقّقتها فرقةُ العبّاس(عليه السلام) القتاليّة، وأيضاً بمناسبة تخرّج ثلّة طيّبة من الأساتذة من فرع الهندية التابع لمعهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة، وأُقيم الحفل بحضور نخبة من قرّاء وحفّاظ معهد القرآن الكريم وأيضاً الشيخ حامد شاكر نجاد من جمهورية إيران الإسلاميّة، واستغرقت هذه الدورة (20) محاضرةً تقريباً في كلّ أسبوع محاضرة، حيث تخرّج منها نحو (40) أستاذاً، وستُلحق بها دورات أخرى لعدّة محافظات إن شاء الله".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: