الى

للوُقُوف على مشاكلِ الشبابِ ومعالجتِها: شعبةُ الدّراسات والنشرات في العتبة العبّاسية المقدّسة تضع (سلسلة بناء الشخصيّة الناجحة) في متناول أيدي القرّاء..

تتطلّب عمليّةُ التغيير الفكريّ والثقافيّ والسلوكيّ للإنسان وضعَ برامج كثيرة وهامّة له بعد إجراء دراسة مكثّفة للواقع وما يحيط به من مشاكل ودراسة التأثيرات المختلفة، ولكون أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة تُولي هذا الجانب الاهتمام البالغ من خلال إصدار مجموعةٍ من المؤلّفات التي تستهدف جميع الفئات العمريّة ابتداءً من الطفل حتى مرحلة البلوغ، لذلك كان لابُدّ من إصدار سلسلةٍ تهتمّ بهذا الجانب وتسلّط الضوء عليه، فكانت (سلسلة بناء الشخصيّة الناجحة) هي الإصدار الذي أبصر النور من خلال شعبة الدراسات والنشرات التابعة لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة المقدّسة.
لمعرفة تفاصيل أكثر عن هذه السلسلة التقت شبكة الكفيل بمؤلّف هذه السلسلة الأستاذ حسن علي جوادي الذي تحدّث قائلاً: "كما تعلمون أنّ الإنسان أعقد من في الأرض من ناحية التركيب، فليست هناك مخلوقات مثله تتمتّع بالعقل والفكر، لذلك تتطلّب عمليّة التغيير الفكريّ والثقافيّ للإنسان وضع برامج كثيرة له، وعلى هذا الأساس عملنا على إصدار هذه السلسلة التي توسّمت بـ(سلسلة بناء الشخصيّة الناجحة) حيث تمخّضت فكرة عمل هذه السلسلة بعد التواصل المكثّف مع الشباب والعيش ضمن محورهم الثقافيّ وهلةً من الزمن والتعرّف عن كثب على أهمّ المشاكل التي ترافق حياتهم منذ اليوم الأوّل في هذا العالم الى نهاية أيّام الشباب، لتغطّي ولو بشيءٍ يسير تلك المشاكل والهموم التي تكتسح دنيا الشباب".
وأضاف: "إنّ الهدف من تأليف هذه السلسلة هو الوقوف على مشاكل الشباب ومعالجتها من جهة وتصعيد البعد الفكريّ والثقافيّ والإيمانيّ لديهم من جهة أخرى، حيث اعتمدت أسلوباً محايداً بين الطرح الفكريّ والتحفيز، محاوِلةً تسجيلَ عمليّة فكريّة وثقافيّة تهتمّ بالشباب، إذ طُرحت فيها الكثير من الموضوعات التي تهمّ الشابّ في عصرنا هذا، وحاولت أن تركّز على أبعاد الشخصيّة الحقيقيّة للإنسان، وأيضاً التركيز على الموضوعات الوهميّة التي تعرقل مسيرة الإنسان، كما تهدف لكشف الأوهام التي تودي بمسيرته".
أمّا عن الأعداد التي طُرحت في هذه السلسلة وما تناولت بيّن الأستاذ جوادي قائلاً: "تضمّنت السلسلة لغاية الآن إصدار ستّة أعداد تناولت موضوعات مختلفة حول بناء الشخصيّة، وكانت كالآتي:
الإصدار الأوّل كان في عام (2014م) وهو بعنوان: (بناء الشخصيّة بين الحقيقة والوهم)، وطُرحت فيه مجموعةٌ من الموضوعات الهامّة وكان الحديث بلغة قريبة من تفكير الشباب ومداركهم، حيث ركّز الإصدارُ على نقطتين في غاية الأهمّية هما: أدوات بناء الشخصيّة الحقيقيّة وأدوات بناء الشخصيّة الوهميّة.
الإصدار الثاني كان بعنوان: (الصداقة في عالمها الواسع) وحمل عدداً من العناوين الهامّة في موضوع الصداقة، وركّز على مفهوم الأخوّة والترابط بين الناس، وبيّن علامات الصديق الحقيقيّ الذي أشارت له روايات أهل البيت(عليهم السلام).
الإصدار الثالث كان عام (2015م) وهو بعنوان: (اختر شخصيّتك) وقد كان عبارة عن تحليلٍ للشخصيّات الإيجابيّة والسلبيّة، والدّراسة بعمقها نفسيّة واجتماعيّة تركّزت على تصنيف الشخصيّات وتحليل كلّ واحدةٍ منها، وبيان الجوانب الإيجابيّة والسلبيّة.
الإصدار الرابع كان مثيراً في حياة الشباب والإنسان عموماً وحمل عنوان: (الجمال في أبعاده المادّية والمعنويّة)، وتناول مفهوم الجمال الحقيقيّ وتفرّعاته وتنوّعاته مبيّناً أنّ جمال الإنسان يعبر المادة والصورة، فهناك جمال القلب وجمال الروح وجمال الذات.
الإصدار الخامس كان بعنوان: (قواعد النجاح) وحمل بين طيّاته معالجات كثيرة لمختلف المشاكل، وهو مفهرس على قواعد أساسيّة شملت الإدارة والتعامل مع الناس.
أمّا الإصدار السادس فكان بعنوان: (الوعي والإدراك نحو تحطيم زجاجة الوهم)، وناقش هذا الإصدار مجموعة التصوّرات الخاطئة التي تغيّر مسير الإنسان نحو الهدف الصحيح على الصعيد العملي".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: