الى

القراءةُ العراقيّة في محفلٍ قرآنيّ من عاصمة الهند التأريخيّة كلكتا..

في محفلٍ قرآنيّ حنت القلوب الوالهة للجلوس في أفيائه عند مكانٍ تهفو إليه قلوب المسلمين لما شاهدوه من قضاءٍ لحوائجهم، وفي بلدٍ لطالما اتّصف بالتنوّع الغريب وفي وقتٍ يتزامن مع ولادة القرآن الناطق أمير المؤمنين ووصيّ حبيب الرحمن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام).
وضمن فعاليات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ الخامس في يومه الثاني، انعقد مساء يوم الخميس (15رجب 1438هـ) الموافق لـ(14نيسان 2017م) محفلٌ قرآنيّ مبارك في حرم حسينية (فضل النساء) أحياه قرّاء عتبات العراق المقدّسة (العلويّة والحسينيّة والعسكريّة والعبّاسية).
وخروجاً عن المألوف في مثل هذه المحافل، فقد افتُتِحَ هذا المحفل المبارك بقراءة تلاوةٍ مباركة من كتاب الله العزيز على الطريقة العراقية، التي أجاد فيها قارئ ومؤذّن العتبة الحسينيّة المقدّسة السيد مصطفى الغالبي، وبمقامٍ قرآنيّ يُقرأ لأوّل مرّة في هذه الحسينيّة، وربّما في كلكتا.
فتفاعل معه الجميعُ وانجذبوا اليه، لما يتميّز به هذا المقام في القراءة من عذوبةٍ وحزن متميّزين، وهو ينتقّل من آيةٍ الى أخرى.
لتتوالى التلاوات القرآنيّة الأخرى، فقد أعقبه فيها قارئ العتبة العلويّة المقدّسة الشيخ محمد جاسم ثمّ قارئ العتبة العسكريّة المقدّسة قيصر الزهيري الذي سبق تلاوته بإلقاء موشّحاتٍ ولائيّة في حبّ أمير المؤمنين(عليه السلام) وبيان فضائله، وهؤلاء بدورهم لم يكونوا أقلّ شأناً عن الذي سبقهم لكن كانت تلاوتهم على الطريقة المصريّة.
أعقبهم بعد ذلك قارئ العتبة العبّاسية المقدّسة السيد حيدر جلوخان ليقرأ على مسامع الحاضرين دعاء كميل بن زياد وهو من الأدعية المستحبّ أن تُقرأ في كلّ ليلة جمعة، وكانت قراءته للدعاء أيضاً على الطريقة العراقيّة الحزينة، فاغرورقت عيون الحاضرين بالدموع ورفعوا أياديهم الى السماء وهم ينصتون له بكلّ إجلال وخشوع.
بعد ذلك أُجريت مراسيمُ زيارة الإمام عليّ والإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهم السلام) بشكلٍ جماعيّ ليكون ختامُ الأمسية بهذه الفقرة المباركة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: