الى

رُسُلُ العتبات المقدّسة في العراق يزورون حوزة الإمام علي(عليه السلام) ويحثّون الطلبة على بذل المزيد من أجل التزوّد بالعلم والمعرفة وتحدّي الصعاب كافّة..

قامت وفودُ العتبات المقدّسة المشاركة حاليّاً في فعاليّات مهرجان أمير المؤمنين الثقافيّ السنويّ الخامس ضمن فقرات منهاجه التواصليّة بزيارة حوزة الإمام علي(عليه السلام) الدينيّة، وذلك من أجل الاطّلاع على أوضاع هذه الحوزة من الناحية الدراسيّة، والمناهج التدريسيّة المتّبعة فيها، والالتقاء بمسؤوليها والاستماع لما يحتاجونه وعن المشاكل والمعوّقات التي تواجه مسيرتهم التعليميّة والعمل ضمن الإمكانيّات على إيجاد حلولٍ لها.
كان في استقبال الوفود مديرُ المدرسة الشيخ علي محمد واستُهِلَّ اللقاء بتقديم شرحٍ عن آليّة العمل والتدريس فيها وعدد الطلبة الدارسين حاليّاً وكيف أسهمت برفد المجتمع الهنديّ بنخبٍ من المبلّغين والعلماء، واستطاعت أن تهيّئهم تهيئةً كاملةً من أجل إدخالهم في حوزات النجف الأشرف أو قم المقدّسة، كما استمع الوفد الى شرحٍ عن المناهج التي تُدرَّس والنظام التدريسيّ.
بعدها كانت للوفد كلمةٌ ألقاها نيابةً عنهم الشيخ مهند العقابي واستهلّها بنقل سلام وتحيّات المرجعيّة الدينيّة العُليا في النجف الأشرف، المتمثّلة بسماحة المرجع الدينيّ الأعلى السيّد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه) ودعائه لهم بالتوفيق والسداد خدمةً للدين الإسلاميّ ومذهب أهل البيت(عليهم السلام).
ثمّ قدّم كلمةً توجيهيّة حثّت الطلبة على العلم والتعلّم مبتدِئاً بحديث الإمام علي(عليه السلام) الذي قسّم فيه النَّاسَ ثَلاثَةً: (...فَعَالِمٌ رَبَّانِيٌّ، وَمُتَعَلِّمٌ عَلَى سَبِيلِ نَجَاةٍ، وَهَمَجٌ رَعَاعٌ أَتْبَاعُ كُلِّ نَاعِقٍ..)
مبيّناً أنّ: "الصنف الأوّل والثاني هما الناجيان، فالمتعلّم إذا ما وفّقه الله تعالى واستمرّ بمسيرته العلميّة فإنّه يُمكن أن يتحوّل الى الصنف الأوّل ويصبح من العلماء الربّانيّين، فعليكم أن تجدّوا وتجتهدوا في طلب العلم وتحصيله رغم كلّ الظروف التي تُحيط بكم، لأنّ في العلم سبل نجاتكم فهو خير زاد الدنيا والآخرة".
مديرُ المدرسة الشيخ علي محمد بيّن من جانبه لشبكة الكفيل: "وفدُكُم المبارك هذا هو أوّل وفدٍ بهذا المستوى والأهميّة يقدم علينا من العراق وعتباته المقدّسة، فأهلاً وسهلاً بأهل الجود والكرم بكثر النجوم الساطعة والورود الفائحة وكثر ما تكتب الأقلام من حروف وعبارات، ونتمنّى تكرار مثل هذه الزيارات".
الأستاذ طلال البير عضو الوفد الزائر ومستشار المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة أوضح من جانبه بالقول: "إنّ من أهداف هذا المهرجان السامية هو خلق حالة من التواصل والاتّصال بين عتبات العراق المقدّسة ومحبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في هذه البلاد، لأنّ أهلها أشبه ما يعيشون بعزلة بسبب بعد مدنهم وصعوبة التواصل معهم، فإنّ الغاية الأسمى من هذه الزيارة هو اللّقاء سواءً بهذه المدرسة أو غيرها للتواصل مع محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام)، وتوسيع دائرة التعاون في مجال نشر فكرهم وجعل مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ بادرة لهذا التواصل".
وفي ختام الزيارة قدّم الوفد الزائر الهدايا التبريكية للكادر التدريسيّ والطلبة الذين عبّروا عن سعادتهم وشكرهم الخالص لهذه الزيارة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: