الى

الانتهاء من أعمال تصنيع قطع التاج العلوي للشباك الجديد لمرقد أبي الفضل العباس عليه السلام ‏

مجموعة من التوج العلويه
مجموعة من التوج العلويه
بجهود سواعد العراقيين الأخيار في معمل الصياغة التابع للعتبة العباسية المقدسة، يتواصل العمل لإنجاز كافة فقرات ‏ومفاصل الشباك الجديد لضريح المولى أبي الفضل العباس عليه السلام، حيث تم الانتهاء من كافة الأعمال الخاصة ‏بتصنيع التاج العلوي للشباك والتي يبلغ عددها 18 تاجاً، هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل الحاج رعد الصائغ مسؤول ‏المعمل المذكور.‏

وأضاف" تعتبر هذه المرحلة من المراحل المهمة في هذا المشروع الكبير والحيوي لما تحمله من دقة وتركيز في العمل، ‏حيث تمت صناعة هذه التوج بالمحافظة على كافة نقوشه الأصلية وبلمسات يدوية متينة ودقيقة على يد خيرة من الصاغة ‏العراقيين ".‏

وعن تفاصيل العمل بين الحاج رعد " يتم خلط الذهب الصافي عيار 24مع الفضة النقية والتي تصل نقاوتها الى ‏‏(99,9) وبنسبة خلط 2% لتعطي للفضة اللمعان الخاص، وتطيل عمرها الزمني، وتبدأ عملية صهرهما في ورشة السباكة ‏التابعة لوحدة التصفية والسباكة، ثم يخلط المعدنين خلطاً جيداً قبل الصب، بعدها يتم سحب السبيكة والتي تكون بسمك ‏‏20ملم بماكنة الدرفلة ( 600 ملم) وصولاً إلى بطانة بعرض 30سم وسمك 2,5ملم ".‏


مضيفاً " بعدها يتم تهيئة الجانبين الأيسر والأيمن للوجه الأمامي للتاج، لغرض البدء بعمليات لحمها، والتي تتم بعدة ‏مراحل تجري بعدها عمليات التفريز وعمل النقوش الخاصة بالتاج، وباستعمال أدوات ومعدات خاصة وصولاً للشكل ‏النهائي، وبعد الانتهاء من هذه العملية نقوم بعمليات تنعيم الوجه الأمامي بعدة درجات، وعلى مراحل للتخلص من كافة ‏الخطوط والشوائب الموجودة عليه ".‏

مبيناً " أن تصميم الشباك الجديد هو نفس الشباك الحالي في الهيكل العام والنقوش مع إضافات وتطويرات وتعديلات، ‏وسبب إبقاءنا على نفس التصميم العام ‏بسبب تفرده بين شبابيك أضرحة العتبات المقدسة في العالم، وحيث أن هذا الشباك ‏مصنوع في عام 1964 - بتمويل من المرجع الديني الأعلى آنذاك ‏سماحة آية العظمى السيد محسن الحكيم(قدس سره) ".‏

يذكر إن الشباك الجديد لضريح المولى ابي الفضل العباس عليه السلام تمت صناعته في ورش معمل الصياغة التابع ‏للعتبة المقدسة بمواصفات عالية المتانة والجودة ‏والدقة هو أول شباك يتم تصنيعه في العراق وبأيدي الصاغة العراقيين، ‏ويمتاز بخصائص جديدة وفريدة وعديدة تضاف إلى خصوصية انفراده أصلاً بجمالية نقوشه وزخارفه الموجودة في جميع ‏قطعه وتميزه عن باقي ‏الأضرحة في العالم، حيث سيتم استبداله مع المحافظة على هذه الخصوصية لإبقاء هذا الصرح ‏الفني الجميل أكبر فترة ممكنة على حاله حاملاً لخصائصه ‏التي تجعله ينفرد عن كافة شبابيك الاضرحة المقدسة ‏والمزارات في العراق والعالم الإسلامي كما شهِد بذلك ذوي الاختصاص. ‏
















تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: