جانب من حفل الأختتام
وقد حضر حفل الختام عدد من الشخصيات الدينية والثقافية والأكاديمية البارزة إضافة إلى الشخصيات العربية والأجنبية المشاركة في المهرجان.
وأبتدأ الحفل بتلاوة عطرة لآيات من الذكر الحكيم تلآها المقرئ مصطفى الغالبي, تلتها كلمة الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ألقاها السيد نائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي والتي شكرمن خلالها كل من شارك وساهم في إنجاح هذا المهرجان سواء كانوا من داخل وخارج البلد, كما شكراللجنة التحضيرية للمهرجان ووسائل الإعلام كافة المقروءة والمسموعة والمرئية والتي ساهمت في نقل وقائع هذا المهرجان بكل تفاصيله ".
وتطرق السيد الشامي إلى أمرين هما" أن نجاح أي مهرجان أو مؤتمر يعتمد على عاملين هما الجهة المنظمة والراعية له من حيث الإدارة والتنظيم والتمويل وهذا متوفر للعتبتين المقدستين لما تملكة من خبرة في هذا المجال والحمد لله أما العامل الآخر فهو الجهة المشاركة في هذه المهرجانات ,أي كلما كان حجم المشاركات أكبر وذات قيمة كلما كانت قادرة على تقديم كل ما يخدم المهرجان ويساهم بصورة فعالة في نجاحه".
وتساءل السيد أفضل الشامي " هل أستطاع المهرجان (مهرجان ربيع الرسالة الثقافي السادس )أن يقدم ويعطي الصورة الحقيقية والمشرقة للنبي الأكرم صلى الله عليه واله وسلم ,ولو بشيء بسيط للعالم وكما وضعها القران الكريم ".
وفي ختام حديثه تمنى السيد الشامي : أن نجد في العام القادم اهتمام ونشاط أكبر من هذه السنة وبما يتلائم مع مكانة وقدسية هذه الشخصية العظيمة للرسول صلى الله عليه واله وسلم ".
بعدها تلى الدكتور جليل هنون البيان الختامي والتوصيات التي خرج بها المشاركون واللجنة التحضيرية للمهرجان.
لتأتي بعدها كلمة الوفود والشخصيات المشاركة بالمهرجان ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور عبد اللطيف الحسني من المغرب العربي والتي بين فيها "على أهمية انعقاد مثل هذه المهرجانات لما لها من أهمية في تقديم رؤية دقيقة للرسالة المحمدية المعطاء، ذات الأثر الكبير في النهضة الإنسانية التي أنارت دياجي الظلم بقيادة رسول الإنسانية وحادي ركبها، ودليل قاطع على وصول الفكر الإسلامي المعتدل والبعيد عن التطرف , ودالة على وعي حقيقي لما يعيشه الإنسان في الوقت الحاضر من ظروف صعبة تحيط به اجتماعية وسياسية واقتصادية والعمل من أجل بلورة الأهداف المشتركة للإسلام والمتمثلة بشخصية الرسول محمد صلى الله عليه واله وسلم ".
وأكد الدكتور عبد اللطيف" على الاستمرار بعقد هذه المهرجانات وتكثيفها ورفدها بكل ما هو جديد وحديث لأن النهج العلمي الرصين هو أهل للتتبع واقتفاء لآثار النبي محمد صلى الله عليه واله وسلم منقذ البشرية والذي قدم لنا من النور ما يكفي لنهتدي ونبني حياة قويمة تملؤها المحبة والسلام, والعمل على توسيع مشاركة الدول الأوربية والغربية ,وتوسيع المشاركة النسوية سواء من داخل أو خارج البلد ".
بعدها ألقى الدكتور أمجد الفاضل قصيدة شعرية بهذه المناسبة. ليٌعلن بعدها عن الفائزين المشتركين في المسابقة الأدبية الحسينية .
ثم تلتها أنشودة (رسول السلام) لفرقة أهل البيت للإنشاد
وليختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية لبعض المشاركين والمساهمين في انعقاد ونجاح هذا المهرجان والتي تناوب في توزيعها كل من سماحة الأمين العام للعتبة العباسية المقدسة السيد أحمد الصافي ونائب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة السيد أفضل الشامي و عضو مجلس أدارة العتبة الحسينية الأستاذ حسن رشيد ورئيس قسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة السيد ليث الموسوي.
ومن الجدير بالذكر أن هذا المهرجان يأتي لبناء قاعدة علمية رصينة للعلوم الأنسانية والتطبيقية، وانطلاقاً من محور الإشعاع الإنساني للرسول الأكرم، خاتم الأنبياء وسيدهم، محمد (صلى الله عليه وآله وسلم )، وخطوة نحو إنجاز الفروض العلمية الملقاة على كاهل الباحثين، ويبشر بنهضة علمية إسلامية تقدم الوجه الحقيقي الإنساني لرسالة الإسلام السمحة، وتخلل خلال المهرجان فعاليات حافلة بالفكر والمعرفة والتنوع، فمن بحوث أكاديمية رصينة، إلى دراسات حوزوية ملتزمة، إلى أفلام وثائقية مدهشة، تؤصل لروح التراث العراقي، إلى معرض الفنون التشكيلية.
يذكر إن مهرجان ربيع الرسالة العالمي يعتبر من المهرجانات الكبيرة التي تحتضنها وترعاها الأمانتين العامتين للعتبتين المقدستين الحسينية والعباسية وان فعالياته تكون حافلة بالفكر والمعرفة والتنوع من البحوث الأكاديمية الرصينة والدراسات الحوزوية والأفلام الوثائقية ومعرض للفنون التشكيلية.