الى

العتبتان المقدّستان تُسدلان السّتار على فعاليّات مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر..

بعد خمسة أيّامٍ حافلةٍ بالحراك الثقافيّ والفكريّ ما بين جلساتٍ بحثيّة وأخرى قرآنيّة وشعريّة وزيارات وجولات ولقاءات، اختُتِمَت عصر اليوم الخميس (7شعبان 1438هـ) الموافق لـ(4آيار 2017م) من على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) للمؤتمرات والندوات في العتبة العبّاسية المقدّسة فعاليّاتُ مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ بنسخته الثالثة عشرة، الذي أقيم برعايةٍ وتمويلٍ من العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية تحت شعار: (الإمام الحسين-عليه السلام- غيثٌ منهمر وفيضٌ مستمرّ).
حفل الختام الذي شهد حضوراً واسعاً وكبيراً غصّت به جنباتُ القاعة، ضمّ شخصيّاتٍ علمائيّة ودينيّة وأكاديميّة وحوزويّة من داخل وخارج العراق ووفوداً مثّلت العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة وممثّلين عن الحكومة المحلّية في محافظة كربلاء المقدّسة فضلاً عن المتولّيين الشرعيَّيْن للعتبتين المقدّستين وأمينيهما العامَّين وجمعٍ من ذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس.
ابتُدِئ الحفلُ بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة وقوفاً ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، أعقبتها كلمةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية التي ألقاها المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبدالمهدي الكربلائي(دام عزّه) والتي بيّن فيها: "إنّ المواجهة الثقافيّة التي تتزامن معها المواجهةُ القتاليّة الآن في الوقت الحاضر ضدّ عصابات التكفير، تحتاج الى أن يؤخذ جانبُ كشف التضليل الممنهج لهذا الفكر التكفيريّ الذي بذل جهوداً نوعيّة لتوظيف وسائل الإعلام الإلكترونيّة، التي أصبحت الأكثر قدرةً على التضليل والخداع لعقول الشباب وتحفيزهم للانخراط في سلك التكفير ثقافةً وسلوكاً وإجراماً... لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.
جاءت بعدها كلمةُ الوفود العراقيّة المشاركة في المهرجان ألقاها الشيخ سرمد التميمي ممثّل دار الإفتاء العراقيّة، وقد أوضح فيها: "أيّها الأحبّة نحتفل في هذه الأيّام المباركة بولادة الأقمار الهاشميّة(عليهم السلام)، منارات الهدى ومصابيح الدّجى في مهرجانٍ حمل اسماً ومسمّى ألا وهو: (مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الثالث عشر) الذي اجتمعت فيه هذه الوفود المباركة من مختلف الأديان والمذاهب والبلاد، لكي يشاركوا فيه حبّاً واتّباعاً لمن أوصى بهم نبيّ الرّحمة -ضمناً في الحديث- الذي قال فيه(صلى الله عليه وآله): (...قد تركت فيكم ما إن أخذتم به لن تضلّوا، كتاب الله وعترتي أهل بيتي). لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.
وللوفود الأجنبيّة المشاركة كانت هناك كلمةٌ أيضاً ألقاها نيابةً عنهم ممثّلُ الاتّحاد الأوروبّي السابق في الشرق الأوسط ومديرُ منتدى النزاعات العالميّة أليستر كروك، وبيّن فيها: "وجدت في الإمام الحسين(عليه السلام) رمزاً للعدالة خلال تواجدي في هذه الرحاب الطاهرة، فإنّي قد تأثّرت كثيراً وقد علق بمخيّلتي ما شاهدته فيها، وسأنقل ذلك الى أوروبا عند عودتي". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.
حلّق بعدها الشاعر نجاح العرسان بأفئدة الحاضرين عبر قصيدةٍ شعريّة كان لها الأثر الواضح في تفاعلهم معها، فقد ألقى قصيدةً معبّرة عن السيّدة زينب(عليها السلام) وعن صبرها وتحمّلها الرزايا والأذى في جنب الله، بعد استشهاد أخيها الإمام الحسين(عليه السلام) في كربلاء.
أعقبه الأستاذ الدكتور جمال الدبّاغ الأمينُ العامّ للعتبة الكاظميّة المقدّسة بكلمةٍ ألقاها نيابةً عن العتبات المقدّسة في العراق، وبيّن فيها: "لا يخفى على الحضور الأكارم أنّ للعتبات المقدّسة في العراق الكثير من الأدوار، وأحد أدوارها هو نشر العلم والثقافة، وهذه المهرجانات بحمد الله تعالى تتواصل سنةً بعد أخرى، ونشاط العتبات المقدّسة في العراق لا يقتصر على مثل هذه المهرجانات، فهناك الكثير من المؤتمرات والإصدارات العلميّة والمجلّات الثقافيّة ومراكز البحوث والدّراسات، وكلّها تصبّ في خدمة الناس وهدايتهم الى دينهم بحمد الله تعالى وتحقّق ما تحقّق، ونسأل الله تعالى أن يوفّقنا للمزيد". لمتابعة باقي الكلمة اضغط هنا.
كما كانت هناك مشاركةٌ قرآنيّة للقارئ الحافظ والنابغة القرآني محمد علي إسلامي من جمهوريّة إيران، بعدها تمّ عرض فيلمٍ بعنوان: (سيّد الماء) وهو فيلمٌ ثلاثيّ الأبعاد من إنتاج وحدة الرسوم المتحرّكة التابعة لشعبة الأنترنت في العتبة العبّاسية المقدّسة.
قام بعد ذلك المتولّيان الشرعيّان للعتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وأميناهما العامّان بتكريم ثلّةٍ من ذوي شهداء الحشد الشعبيّ المقدّس وعوائلهم. ليُختَتَم هذا المحفلُ بتكريم الوفود والشخصيّات المشاركة في هذا المهرجان والجهات الساندة له، ووسائل الإعلام المقروءة والمسموعة والمرئيّة التي ساهمت في نقل وقائعه نقلاً مباشراً.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: