الى

في ذكرى ولادة مخلّص البشريّة الـ(1183): العراقيّون يحتفلون بالذكرى الثالثة لثنائية النصر وخلاص العراق وبلاد الشرق بالفتوى واستجابة العراقيّين لها..

لم يكن يوماً عاديّاً.. وليس الحدث فيه كذلك.. إنّه يوم ولادة منقذ البشريّة ومُخلّص الأمم ليلة (14شعبان 255هـ)، وبعد مرور (1380) عاماً وتحديداً في يوم (14شعبان 1435هـ) أي قبل ثلاثة أعوام، أصدر المرجعُ الدينيّ الأعلى آية الله العظمى السيد علي الحسينيّ السيستانيّ(دام ظلّه الوارف) فتواه التاريخيّة التي أنقذت العراق وبلدان الشرق، من خلال الفتوى بالقتال والدّفاع بالوجوب الكفائيّ ضدّ العدوان الآثم الذي شنّته الزمر الإرهابيّة داعش، حمايةً للعراق وللمقدّسات الشريفة وصيانةً لأرواح المواطنين وحفظاً للأعراض واعتبرتْ مَنْ يُقتَل دون ذلك فهو شهيد.
وبناءً على هذه الفتوى التي تحقّقت عندما لبّت وهبّت الجموع الغفيرة من أبناء الوطن ملبّيةً نداء المرجعيّة الرشيدة لمساندة القوّات الأمنيّة، حيث شهدت محافظاتُ العراق خروج الجماهير العراقيّة التي لم تقتصرْ على طائفةٍ معيّنة وحسب بل شملت أغلب مكوّنات النسيج العراقيّ.
الاستجابة من قبل أبناء الشعب العراقي لفتوى الدفاع بالوجوب الكفائي الذين هبّوا شيباً وشبّاناً للدّفاع عن وطنهم تسجّل بحروفٍ من ذهب، فقد تشكّل الحشدُ الشعبيّ المبارك من جميع مكوّنات الشعب العراقيّ وأصبح سنداً لجيش العراق وقوّاته الأمنيّة وسدّاً قويّاً في وجه الإرهاب وسطّروا أروع البطولات وقدّموا أغلى التضحيات.
يُذكر أنّ القدحة الأولى لهذه الفتوى المباركة كانت قد انطلقت من صحن أبي الأحرار الإمام الحسين(عليه السلام) ومن على منبر صلاة الجمعة على لسان ممثّل المرجعيّة الدينيّة العُليا سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي(دام عزّه) الذي أكّد: (إنّ دفاع أبنائنا في القوّات المسلّحة وسائر الأجهزة الأمنيّة هو دفاعٌ مقدّس، ويتأكّد ذلك حينما يتّضح أنّ منهج هؤلاء الإرهابيّين المعتدين هو منهجٌ ظلاميّ بعيد عن روح الإسلام، يرفض التعايش مع الآخر بسلام ويعتمد العنف وسفك الدماء وإثارة الاحتراب الطائفيّ وسيلةً لبسط نفوذه وهيمنته على مختلف المناطق في العراق والدول الأخرى، فيا أبناءنا في القوّات المسلّحة أنتم أمام مسؤوليّةٍ تاريخيّةٍ ووطنيّة وشرعيّة واجعلوا قصدكم ونيّتكم ودافعكم هو الدفاع عن حرمات العراق ووحدته وحفظ الأمن للمواطنين وصيانة المقدّسات من الهتك ودفع الشرّ عن هذا البلد المظلوم وشعبه الجريح.
وفي الوقت الذي تؤكّد فيه المرجعيّة الدينيّة العُليا دعمها وإسنادها لكم تحثّكم على التحلّي بالشجاعة والبسالة والثبات والصبر، وإنّ من يضحّي منكم في سبيل الدفاع عن بلده وأهله وأعراضهم فإنّه يكون شهيداً -إن شاء الله تعالى-... والمطلوب أن يحثّ الأبُ ابنه والأمُّ ابنها والزوجة زوجها على الصمود والثبات دفاعاً عن حرمات هذا البلد ومواطنيه).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: