الى

انطلاقُ فعاليّات مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ التاسع في محافظة الديوانيّة..

انطلقت يوم أمس الاثنين (18شعبان 1438هـ) الموافق لـ(15آيار 2017م) فعاليّاتُ مهرجان الأمان الثقافيّ السنويّ التاسع في مدينة الديوانيّة، الذي تُقيمه هيأةُ الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافيّة بالتعاون مع العتبات المقدّسة العلويّة والحسينيّة والكاظميّة والعبّاسية تحت شعار: (سبيل اللّقاء والمشاهدة في اجتماع القلوب المتعاهدة) بمشاركة وفودٍ وباحثين حوزويّين وأكاديميّين في الشأن المهدويّ من داخل وخارج العراق، ويأتي هذا المهرجان الذي يستمرّ على مدى أربعة أيّام إحياءً لذكرى ولادة الإمام المهديّ المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).

استُهِلَّ افتتاحُ المهرجان الذي شهد حضور المتولّي الشرعيّ للعتبة العبّاسية المقدّسة وأمناء العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية وعددٍ من مسؤولي العتبات المقدّسة، بالإضافة الى جمعٍ واسع من الشخصيّات الدينيّة والثقافيّة والأكاديميّة بتلاوة آياتٍ بيّناتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار، جاءت بعدها كلمة الهيأة الراعية للمهرجان التي ألقاها الشيخ عقيل علي الزبيدي، وكان ممّا جاء فيها: "في الوقت الذي تتوالى فيه انتصارات قوّاتنا الأمنيّة على قوى الإرهاب ومن يقف وراءها بحيث لم يبقَ إلّا القليل من فلولهم المتناثرة، تحتدم الهجمات الفكريّة والأخلاقية الممنهجة التي يُراد منها أن تطال عقيدة المجتمع ووضعه الأخلاقيّ، مستغلّةً انشغال المجتمع في الدفاع عن أمن العراق وكرامته ودعم المجاهدين ورعاية النازحين حسب ما وجّهت به المرجعيّة الدينيّة العُليا.

وبالنظر لهذا الواقع نجد أنّ المسؤوليّة تتنوّع وتأخذ صيغاً متعدّدة، ومن نعم الله تعالى على هذه المدينة وبالخصوص هيأة الإمام الصادق(عليه السلام) الثقافيّة الراعية لهذا المهرجان، أن يكون لها حظٌّ في هذا التنوّع، وإنّ من دواعي الفخر والاعتزاز أن نكون حاضرين في خدمة قضيّةٍ تشغل حيّزاً واسعاً في هذا التنوّع وهي خدمة بقيّة الله في الأرضين (عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، ولله الحمد فقد توالت هذه النعمة بمواصلة إقامة هذا المهرجان حتّى بلغ عامه التاسع على التوالي، بفضل الله تعالى وبركة المرجعيّة الدينيّة العُليا ودعم العتبات المقدّسة، نسأل الله تعالى أن يمنّ على بلدنا بالأمن والأمان والبركة".

لتأتي بعدها كلمة العتبة العبّاسية المقدّسة التي ألقاها المتولّي الشرعيّ لها سماحة السيد أحمد الصافي(دام عزّه) والتي جاء فيها: "على المؤمنين أن يفهموا عقيدة أهل البيت(عليهم السلام) بشكلٍ صحيح وراسخ، حتى لا يقعوا في فخاخ شياطين الإنس الذين يختصّ عملهم بالإغواء والإبعاد عن هذه العقيدة، مدّعين ارتباطهم بالإمام المهديّ(عليه السلام)، فالبعض ينجرّ وراء دعاوى غير مرتبطة بالإمام بدعوى أنّه يحبّ الإمام، ولولا أنّ هؤلاء يجدون مَنْ يُصغي لهم ومن يسمع لهم لما تجرّأوا على هذه الدعاوى...". للاطّلاع على باقي الكلمة اضغط هنا.

جاءت بعدها كلمةُ الوفود المشاركة التي ألقاها بالنيابة عنهم الشيخ عبد الحميد النشمي من الأحساء والتي استهلّها بتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة ولادة الإمام المنتظر(عجّل الله تعالى فرجه الشريف).

مبيّناً: "إنّ هذا المهرجان الثقافيّ التربويّ يعمل على تحقيق أهدافٍ متنوّعة وعالميّة للمنتظرين وتربية الأجيال جيلاً بعد جيل، لإيجاد قاعدةٍ مجتمعيّة مطيعةٍ لله وللرسول ولإمام الزمان(عجّل الله تعالى فرجه الشريف)، والحمد لله ببركة هذا المهرجان وهذه الجهود والمساعي حصلنا على أهداف وانتصارات ولم يبقَ إلّا القليل، نسأل الله تعالى أن يرحم شهداءنا ويشدّ على أيدي المقاتلين والمدافعين عن حياض هذا الوطن العزيز من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ".

كما كانت هناك كلمةٌ لمدير المركز الإعلاميّ العراقيّ في واشنطن الكاتب والأكاديميّ الأستاذ نزار حيدر أوضح فيها: "أن نكون من أنصار الإمام (عجّل الله فرجه الشريف) يعني أن نكون على استعدادٍ دائماً، وهذا يعني أنّ علينا أن ننجح في كلّ اختبارٍ وامتحان وبلاء نُبتلى به، وإنّ من أبرز ما نُبتلى به هو العمل الصالح المقرون بالإيمان، فكلّما ارتقى الإنسان المؤمن بالاختبار وبالعمل الصالح ارتقى كذلك بالتمكين من قبل الله سبحانه وتعالى، لأنّ التمكين الإلهيّ مرتبطٌ بمدى نجاح الإنسان وعمله الصالح، وأهمّ ما ينبغي أن نصبر عليه وننجح فيه هو إقامة العدل".

هذا وشهد المهرجان إلقاء عددٍ من الشعراء قصائد شعريّة (الفصيح والدراج) أظهرت أبياتها فضائل الإمام المهديّ(عجّل الله تعالى فرجه الشريف) كما تغنّت بالعراق وتضحيات أبنائه، ليتوجّه الحاضرون في نهاية الحفل لافتتاح معرضَيْن للكتاب والصور ضمّا أجنحة العتبات المقدّسة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: