الى

بالتّعاون مع العتبة العبّاسية المقدّسة: الأقسامُ الداخليّةُ للجامعة العراقيّة تُقيم لقاءً ثقافيّاً لطلبتها، والأخيرة تؤكّد أنّها كانت مثمرة..

ضمن سلسلة نشاطاتها الثقافيّة الموجّهة للوسط الجامعيّ، أقامت شعبةُ العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة لقاءً ثقافيّاً لطلّاب الأقسام الداخليّة في مجمّع السبع أبكار في بغداد تحت عنوان: (الولاء للعراق وليس لانتماءاتنا الضيّقة هو الحلّ الوحيد لمشاكلنا)، وذلك من أجل توعية الطلّاب بخطر الهجمة الشرسة التي يتعرّض لها بلدنا الحبيب من قبل الإرهاب، والتي تهدف الى تفتيت الشعب الواحد وزعزعة أمنه من خلال طرح أفكار خاطئة تهدف الى تفكيك اللّحمة الوطنيّة.
اللقاء الذي شهد حضوراً واسعاً من قبل طلبة الأقسام الداخليّة ورئيسها الدكتور حذيفة ضياء ورئيس قسم الأديان في كليّة العلوم الإسلاميّة في الجامعة العراقيّة أ.م.د رعد حميد توفيق إلقاء محاضرةٍ قيّمة من قبل الأستاذ جسام محمد السعيدي مسؤول مركز الكفيل للثقافة والإعلام الدوليّ في العتبة العبّاسية المقدّسة، طرح من خلالها جملةً من الأمور والمحاور التي تحثّ على تعزيز الارتباط بالوطن وتعزيز مبدأ المواطنة لدى الطالب وفي المجتمع، مبيّناً: "أنّ الشعب العراقيّ بجميع أديانه وطوائفه هو شعبٌ واحد تجمعه روابط الدم والمصير والعدوّ المتربّص، وما يجمعه أكثر ممّا يفرّقه".
وشارك في الندوة أيضاً الباحث الأستاذ حسن الجوادي من شعبة الدّراسات والنشرات في العتبة المقدّسة مبيّناً: "أنّ شعب العراق يتعايش معاً منذ آلاف السنين، وإنّ من العيب أن تكون الصراعات السياسيّة سبباً لتفكّك أواصره، وذلك سيجعل الخطر محدقاً بالجميع، فشعبنا كالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضوٌ تداعت له سائر الأعضاء بالسهر والحمّى، وإنّ الإرهاب لم يستثنِ طائفةً دون غيرها".
بعدها فُتِحَ باب النقاش بين الطلّاب الحضور والمحاضرين الذين أكّدوا من خلال أجوبتهم عن الأسئلة والاستفسارات على: "ضرورة رفض الأفكار الهجينة التي من خلالها يسعى الإرهاب الى تفتيت المجتمع، وإنّ نعمة الانتماء للعراق تجعلنا نتوقّف أكثر من مرّة قبل أن نسير خلف ناعقٍ هنا أو عميلٍ هناك، هذا البلد الذي أعطانا ولاء محمد وآله، والمروءة والذكاء والوعيّ المميّزين، ممّا يجب علينا ردّ الجميل اليه بقطع النظر عن النظام الذي يحكمه، فقد يقصّر النظام الحاكم مع الشعب، لكن ذلك لا ينفي أو يتقاطع مع نعمة الله علينا بكوننا عراقيّين، وأن نوالي العراق بقطع النظر عن اتّفاقنا واختلافنا مع نظام البلد".
وبيّنوا كذلك ضرورة "بثّ روح الأخوّة والمحبّة والتعاون بين طلّاب الأقسام الداخليّة لعكس الصورة الجميلة للآخرين عن اللّحمة الوطنيّة والتعايش السلميّ بين أطياف الشعب الواحد، وضرورة أن يكون الطالب الجامعيّ أنموذجاً لباقي أبناء المجتمع في كلّ شيء".. مؤكّدين في الوقت نفسه على أنّ إقامة مثل هكذا لقاءات وحوارات هي مثمرة وتحقّق نتائج طيّبة".
كما أكّدوا أنّه: "بالإمكان أن يعود العراق رائداً في كلّ نواحي الحياة فيما لو أخلص أبناؤه للعراق، واسترشدوا بالمرجعيّة الدينيّة العُليا التي طالما سعت لترسيخ الوطنيّة ونبذ الطائفيّة والتبعيّة للأجنبي".
تعليقات القراء
1 | محمدبشیرالانصاری | 26/05/2017 07:47 | Pakistan
السلام علیکم واجب الاحترام خدام العباس علیہ السلام انا اریدشمول فی ھذہ البرنامچکم جزاکم اللہ خیرالجزا
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: