الى

المكتبةُ الإلكترونيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة رافدُ معرفةٍ ينهل منه الباحثون وطلّاب العلم..

تعتبر المكتبةُ الإلكترونيّة امتداداً لعمل المكتبة التقليديّة، حيث استُحدِثت من أجل مواكبة التطوّر العلمي والمعرفي المتسارع، نتيجةً لما يشهده العالم من تطوّرات متلاحقة في مجال الاتّصالات والحاسبات وتقنيات المعلومات، لذلك كان من الضروريّ إنشاؤها وإبراز دورها فضلاً عن أهمّيتها البالغة بالنسبة للباحثين والدارسين، لكونها تمكّنهم من الوصول الى المعلومات التي يحتاجونها في أيّ مكان وفي أيّ وقتٍ كان، لذلك سعت العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة الى استحداث وحدة المكتبة الإلكترونيّة ضمن مكتبة ودار المخطوطات التابعة لها لتكون رافداً من روافد المعرفة لطلّاب العلم.

لمعرفة تفاصيل أكثر عن عمل المكتبة الإلكترونيّة التقت شبكةُ الكفيل بمسؤولها الأستاذ أحمد مجيد عبد الحسين ليتحدّث لنا قائلاً: "بعد إعادة تأهيل وافتتاح مكتبة ودار مخطوطات العتبة العبّاسية المقدّسة اتّجه الاهتمام بالمكتبة الإلكترونيّة، نتيجةً لما يشهده العالم من تطوّرات تقنيّة واسعة في مجالات الحياة المختلفة ولاسيما مجال الاتّصالات وتقنيّة المعلومات، لتكون رافداً من روافد المعرفة ينهل منها طلّاب العلم والباحثون مبتغاهم، فهي تُعدّ من الوحدات الفعّالة والأساسيّة التي عملت -منذ استحداثها- على توفير مصادر المعلومات الإلكترونيّة من كتبٍ وأبحاث وغيرها عن طريق التنسيق مع المؤسّسات المعرفيّة كافة، وذلك لجعلها في متناول أيدي الباحثين والمطالعين مع ضمان عدم تكرار المصادر".

وأضاف: "توفّر المكتبة الإلكترونيّة العديد من المصادر، وهي كما يلي:

1- الأطاريح والرسائل الجامعيّة: تُعدّ من المحتويات التي لاقت إقبالاً شديداً من قبل طلبة الدراسات العُليا والدّراسات الأوّلية لأهمّيتها البالغة، حيث تمّ التنسيق مع الجامعات العراقيّة لفتح قناة تعاون وتبادل ثقافيّ مع المكتبات المركزيّة، وتمّ جلب المحتوى الإلكتروني لأطاريح تلك الجامعات ومن ثمّ العمل على فرزها وتبويبها بصورةٍ ميسّرة ليتسنّى للباحث انتقاء ما يُناسبه لإعداد بحثه، حيث يتوفّر لدينا حالياً ما يقرب من (35,838) رسالة وأطروحة في مختلف الاختصاصات العلميّة والإنسانيّة.

2- الكتب الإلكترونيّة العربيّة: تمّ العمل على جمع أكبر قدرٍ ممكن من الكتب العربيّة من خلال الأنترنت والمؤسّسات المعرفيّة والجامعات لغرض توفيرها للباحثين.

3- الكتب الإلكترونيّة الأجنبيّة: نظراً لصعوبة الحصول على المصادر الأجنبيّة ولغلاء أسعارها تقرّر العملُ على توفيرها، وبعد الاستعانة بأساتذة الجامعات (كجهاتٍ استشاريّة) تمّ عمل قوائم بأسماء الكتب المهمّة التي تخدم طلبة الدّراسات الأوّليّة والدّراسات العُليا، ومن ثمّ القيام بتحميل تلك الكتب من خلال شبكة الأنترنت، وتوفيرها من مصادر أخرى من ضمنها الجامعات، حيث تمّ تنظيمها وتبويبها وفهرستها وفقا للمعايير الدوليّة بالاعتماد على فهرسة مكتبة الكونجرس، حيث بلغ عدد العناوين لدينا (36,709) عناوين.

4- الأقراص اللّيزريّة: يتوفّر منها الآلاف في المجالات المعرفيّة المختلفة، بعضها عبارة عن مكتبات إلكترونيّة توفّر الوقت والجهد لعمليّة البحث في آلاف الكتب، وأخرى دروس مرئيّة أو مسموعة وشروحات في الاختصاصات الدينيّة والإنسانيّة وبعض الاختصاصات العلميّة كالطبّ، مع مجموعةٍ كبيرة من الموادّ المعرفيّة العامّة، كما أُضيفت اليها بعض البحوث والمجلّات والمقالات المتوفّرة بصورة إلكترونيّة".

أمّا بخصوص عدد منتسبي الوحدة وآليّة الدوام فبيّن الأستاذ أحمد قائلاً: "يبلغ عدد منتسبي الوحدة (12) منتسباً وتكون آليّة الدوام بنظام الوجبات (الشفتات) الصباحيّة والمسائيّة، والحقيقة نحن نسعى الى توسيع العمل من أجل تقديم خدمة أكبر للباحثين والطلبة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: