الى

برعاية العتبتين المقدّستين: انطلاق فعاليّات مهرجان ولادة الإمام المجتبى الثقافيّ السنويّ العاشر..

في مساءٍ رمضانيّ مبارك وفي مشهدٍ عظيمٍ هو مزار ردّ الشمس في مدينة الحلّة وفي أجواء مفعمة بروح الولاء والمحبّة لأئمة أهل البيت(عليهم السلام) وإحياءً لذكرى ولادة الإمام السبط الحسن(عليه السلام) انطلقت مساء يوم السبت (14رمضان 1438هـ) الموافق لـ(10حزيران 2017م) فعاليات النسخة العاشرة من المهرجان الثقافيّ السنويّ المركزيّ العاشر لولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) تحت شعار: (الإمامُ الحسنُ المجتبى-عليه السلام- حكمةُ السلام وعزّةُ الإسلام) الذي يُقيمه أهالي الحلّة برعاية العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية ويستمرّ لثلاثة أيّام ويضمّ فعاليّات متنوّعة وعديدة.
حفل الافتتاح شهد حضوراً واسعاً لممثّلين عن العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة في العراق، إضافةً الى شخصيّات دينيّة وثقافيّة وأكاديميّة من داخل وخارج محافظة بابل، فضلاً عن جمعٍ كبير من أهالي مدينة الحلّة الذين حضروا للمشاركة في حفل افتتاح هذا المهرجان.
استُهِلَّ افتتاحُ المهرجان بتلاوة آيات من الذكر الحكيم والوقوف لقراءة سورة الفاتحة لروح كلّ من ضحّى من أجل تراب هذا الوطن الغالي شهداء العراق من القوّات الأمنيّة والحشد الشعبي، تلتها مراسيم رفع راية الإمام الحسن(عليه السلام) وسط أجواءٍ من الفرح والسرور، لترفرف في سماء المدينة التي اقترنت باسمه الشريف، وهو تقليدٌ سنويّ دأبت على إقامته اللّجنةُ المشرفة على المهرجان.
بعد ذلك تمّ تقديم أوبريت الشهيد الذي أعدّه وأخرجه الدكتور محمد حسين من كليّة الفنون الجميلة في جامعة بابل، وهو عملٌ فنيّ رائع استلهمه المخرج من قصّة واقعيّة لشهيدٍ من شهداء الحشد الشعبيّ وأخٍ لتسع أخوات تركهنّ واستشهد من أجل الدفاع عن العراق ومقدّساته، تخلّلت هذا العمل فواصل شعريّة من الشعر الشعبيّ تتناغم مع مشاهد وأحداث الأوبريت.
أعقبت ذلك كلمةٌ ترحيبيّة لأهالي الحلّة ألقاها نيابةً عنهم عضو اللّجنة التحضيريّة للمهرجان المهندس حسن الحلّي، التي بيّن فيها: "نحن أيّها الإخوة عندما تصدّينا لإعادة إحياء مهرجان ولادة كريم آل البيت الذي أُقيمت نسخته الأولى عام (1386هـ) الموافق لعام (1960م) أي قبل أكثر من خمسةٍ وخمسين عاماً، والذي منعته سلطات البغي آنذاك فور انتهاء نسخته الثانية في العام (1961م - 1387هـ) لم يكن في ذهننا غير الاتّكال على حسن الاختيار من الله جلّ وعلا، واليوم نحن نقيم المهرجان العاشر نرى أنّنا في عملنا خير مثال على القول: (ما كان لله ينمو)". للاطلاع على الكلمة اضغط هنا
أُلقيت بعد ذلك كلمةُ العتبتين المقدّستين الحسينيّة والعبّاسية التي ألقاها نيابةً رئيسُ قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبة الحسينيّة المقدّسة الشيخ علي الفتلاوي، والتي استهلّها بتقديم التهاني والتبريكات بمناسبة ولادة الإمام الحسن المجتبى(عليه السلام) ثمّ أوضح قائلاً: "لا يُمكن لأحدٍ أن يحيط بشخصيّة الإمام الحسن(عليه السلام) مهما كان عالماً أو خطيباً أو كاتباً لأنّه نورٌ من نور الله تعالى، وهو نور النبيّ(صلى الله عليه وآله)، وقد سمّاه الله عزّ وجلّ باسم الحسن لأنّه يعلم أنّ هذا الوليد سيكون الحسن في ظاهره والحسن في باطنه والحسن من ولادته حتى شهادته، فإذن الإمام الحسن اسمٌ على مسمّى لم يفارق بأخلاقه وأفعاله معنى اسمه".. للاطلاع على الكلمة اضغط هنا
ثمّ ألقى الأمين الخاصّ لمسجد السهلة الدكتور مضر المدني ومن بعده الشاعر مضر الآلوسي قصائد شعريّة ولائيّة بحقّ مولانا الإمام الحسن(عليه السلام)، عبّرت عن عمق الولاء له وأبرزت عظم شخصيّته الفريدة ودوره الفاعل في نصرة وعزّة المؤمنين.
لتُختتم هذه الفعاليّات بقصائد وردّات وموشّحات دينيّة وحسينيّة عبّرت عن عظمة هذه المناسبة للرادود حميد الطويرجاوي.
توجّه الحاضرون بعدها لافتتاح معرض الصور الفوتوغرافيّة لشهداء الحشد الشعبيّ والقوّات الأمنيّة، الذي أقامته مؤسّسة اليتيم الخيريّة ومعرض آخر للّوحات الفنيّة الذي أقامته مجموعة أنامل الحضارة من محافظة بابل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: