الى

ضمن سلسلة زيارتها الدائمة

وفدٌ من العتبة العبّاسية المقدّسة في ضيافة السيّد هادي البلوشي أحد الشخصيّات الكربلائيّة..

السيد (هادي البلوشي) هو أحد الشخصيّات الكربلائيّة ومن وجهائها الذين لهم تاريخ مع الخدمة الحسينيّة، فوالده وهو مِنْ بعده كانا كفلاء لأحد أهمّ المواكب التاريخيّة ألا وهو موكب عزاء البلوش، الذي تأسّس عام (1316هـ / 1898م)، وقد أُسّس في منطقةٍ تقع في الجهة الجنوبيّة من مدينة كربلاء المقدّسة وكان اسمها (عگد البلوش).

كان القائمون على الموكب قبل تأسيسه يُحيون الشعائر في البيوت والأزقّة، وبعد مدّةٍ أصبح موكباً يُشارك المواكب الأخرى ذات التأريخ في مدينة كربلاء المقدّسة لإحياء الأيّام العشر الأولى من شهر محرم الحرام.

كما أنّ موكب عزاء البلوش يُقيم "تشابيه حرق الخيام" تأسّياً بحرق خيام الحسين(عليه السلام)، حيث تُنصب بعض الخيام الصغيرة والكبيرة، وتُحرق منها خيمةٌ واحدة فقط للتذكير بانتهاء المعركة.

لذا فالسيّد هادي وُلد وترعرع في هذه البيئة التي تنبض بالعشق الحسينيّ، ولم يقتصر إحياؤهم للشعائر في شهر محرم الحرام وصفر الخير، بل يقوم السيد هادي بإحياء ذكرى ولادة السيّدة فاطمة الزهراء(عليها السلام) بإقامة احتفاليّة كبيرة في العشرين من جمادى الآخرة كلّ عام، ويمتدّ عمر هذه الاحتفاليّة الى أكثر من (85) عاماً، والسيد هادي يشرف على إقامتها منذ عام 1970م، وكذلك إحياء شهادة الإمام زين العابدين(عليه السلام) منذ عام 1960م، وغيرها من الأنشطة والمواقف المشرّفة التي لم تتوقّف حتّى في زمن اللانظام البعثيّ.

لذا حرصت العتبة العبّاسية المقدّسة من خلال قسم العلاقات العامّة فيها على مدّ جسور التواصل والمحبّة والتآلف مع جميع شرائح المجتمع الكربلائي بما يحتويه من تراث عريق وشخصيّات بارزة خدمةً للمسيرة الحسينيّة على مدى السنوات الماضية ووفاءً لتلك التضحيات، وفي مبادرة طيّبة تعبّر عن عمق التواصل الوجداني والإنسانيّ مع الذين خطّوا أسماءهم في تاريخ كربلاء زار وفدٌ مثّل العتبة المقدّسة السيد (هادي البلوشي) في منزله، وقد عبّر السيد عن شكره وامتنانه للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها لهذه المبادرة الطيّبة معتزّاً ومتشرّفاً بقدوم الوفد الكريم وهذه الزيارة المباركة.

وفي ختام الزيارة قدّم الوفد للسيد (هادي البلوشي) بعض الهدايا التبرّكية من مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) تعبيراً عن تقديرهم لهذه الشخصيّة التي خدمت القضيّة الحسينيّة، متمنّين له دوام الصحة والعافية.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: