الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تكرّم كوكبةً من شهداء صقور الجوّ..

تزامناً مع أفراح العراقيّين بتحرير الموصل الحدباء من براثن عصابات داعش الإرهابيّة وتثميناً للدور البطوليّ والشجاع الذي بذله فرسان الجوّ من مقاتلي طيران الجيش العراقيّ، ولما قدّموه من تضحيات قامت العتبة العبّاسية المقدّسة بتكريم كوكبة من عوائلهم وذويهم، ويأتي ذلك عملاً واستجابةً لتوجيهات المرجعيّة الدينيّة العُليا بالاهتمام ورعاية عوائل الشهداء، وتواصلاً لبرنامجها الداعم لهذه الشريحة الذي شمل أغلب صنوف القوّات الأمنيّة والحشد الشعبيّ.

حفل التكريم أُقيم على قاعة الإمام الحسن(عليه السلام) في العتبة العبّاسية المقدّسة عصر اليوم الجمعة (19شوال 1438هـ) الموافق لـ(14/ 7/ 2017م) وحضره الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة وجمعٌ من مسؤوليها وإداريّيها فضلاً عن عوائل الشهداء، واستهلّ بتلاوة آيات بيّناتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة على أرواح شهداء العراق عامّة وشهداء الحشد المقدّس والقوّات الأمنيّة وأبطال طيران الجيش، عزف بعدها النشيدُ الوطني ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة (لحن الإباء).

وكانت هناك كلمة للأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة ألقاها فضيلة الشيخ صلاح الكربلائي رئيس قسم الشؤون الدينيّة جاء فيها: "تهنئة الى المقاتلين الأبطال الذين بفضلهم وبفضل تضحياتهم ودمائهم الزكيّة الطاهرة تحقّق هذا النصر العظيم، وبفضل من يقف وراءهم من عوائلهم الكريمة ومواكب الدعم اللوجستي".
وأضاف: "لولا جهود الإخوة في القوّة الجوّية وطيران الجيش الذين كان لهم الدور الأكبر لما تحقّقت كلّ هذه الانتصارات منذ لحظة انطلاق الفتوى المباركة، فقد كانوا عازمين على تحقيق النصر وهم موضع إعجاب وإكبار فإذا نظرنا الى كلّ الصنوف في الجيش والحشد فالشعور مختلف إذا نظرنا الى طيران الجيش العراقي، فكم ضائقة ألمّت بالجيش والحشد وباقي الصنوف وقد فرّج عنهم طيران الجيش العراقي".
جاءت بعدها كلمة الفريق أوّل الركن حامد المالكي قائد طيران الجيش، وجاء فيها: "إنّه يوم عظيم وتأريخيّ ونصر من الله للمؤمنين والمجاهدين في الانتصار على عصابات الإجرام والكفر والدمار داعش، تحرير مدينة الموصل وحّد كلمة العراقيّين من كلّ الطوائف بدماء العراقيّين وتضحيات الأبطال وبفتوى المرجعيّة الرشيدة عادت الموصل بعد أن وصلت عصابات داعش الى أطراف بغداد الحبيبة".
مبيّناً: "بعد أن أسّسوا دويلةً صغيرة أساسها الذبح والفساد في كلّ شيء وهدّدوا بغداد بالسقوط جاءت الفتوى المباركة التي أطلقتها المرجعيّة الدينيّة فقلبت الموازين على عقب، وأسرع المواطنون الى التطوّع في صفوف الجيش والحشد، وبهم ارتفعت المعنويّات وقاتل الجميع قتال الأبطال، وشهدنا هزيمة داعش النكراء في كلّ المناطق التي سيطروا عليها وآخرها تحرير مدينة الموصل التي اعتبرها التنظيم عاصمةً لدولة الخرافة والدجل والكذب".
وتابع المالكي: "بلغ عدد الطلعات منذ انطلاق فتوى المرجعيّة الرشيدة في كلّ المعارك (53) ألف طلعة جويّة، وعدد طلعات الإسناد لتحرير الموصل فقط (7144) طلعة جويّة، وكانت لإسناد جميع القطعات المقاتلة من قوّات أمنيّة وحشدٍ شعبيّ، وهذا الانتصار العظيم لم يتحقّق إلّا بدماء الشهداء الذين قدّموا أرواحهم فداءً لهذا الوطن والدفاع عن ترابه الطاهر".
واختتم: "شكراً للمرجعيّة الرشيدة لدعمها قوّات طيران الجيش ودعمها المتواصل في ساحات القتال والخطوط الأماميّة والزيارات الميدانيّة الى القطعات العسكريّة، والشكر موصول للعتبة العبّاسية المقدّسة والقائمين عليها لهذه الالتفاتة وهذا التكريم".
حفل التكريم شهد عرض فيلمٍ وثائقيّ لبطولات القوّات الأمنيّة وطيران الجيش وافتتاح معرضٍ صوريّ للشهداء الأبرار، ليُختتم بتكريم العوائل التي عبّرت عن شكرها وامتنانها للعتبة العبّاسية المقدّسة على هذه المبادرة الكريمة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: