استطاع مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع لقسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة في العتبةِ العباسيّة المقدّسة أن يرفد رصيده بـ(250) من المخطوطات القيّمة والنادرة لتُضاف الى ما يملكه من خزينٍ ويجعلها في متناول الباحثين والمحقّقين بعد الانتهاء من أرشفتها وتهيئتها بالشكل المطلوب.
المخطوطات وبحسب ما بيّنه مديرُ المركز الأستاذ صلاح مهدي عبد الوهاب: "هي حصيلة التعاون بين مركزنا ومكتبة مُجمّع الإمام الهادي(عليه السلام) التي تعتبر من المكتبات الرائدة في مدينة مشهد المقدّسة، وتضمّ أصل هذه المخطوطات التي كانت عرضة للتلف نتيجة لاستخدامها المتكرّر والمتواصل، ولما يملكه مركزُنا من أجهزة ومُعدّات متطوّرة خاصة بتصوير المخطوطات، قمنا بتصويرها بواسطة فريق متخصّص وبواقع نسختين، الأولى تكون لمكتبة المُجمّع من أجل أن يحافظ على الأصل، والأخرى كانت من نصيب المركز".
وأضاف: "الغاية من هذا العمل هو لحفظِ تراثنا المخطوط وتوسيع رقعة الاستفادة وجعله في متناول الباحثين سواء الذين يقدمون للمركز أو من خلال الأنترنيت، وبالمحصلة النهائية فعملية التصوير ستُحافظ على المخطوطات الأصليّة من التلف بينما سيتمّ استخدام النسخة المصوّرة".
يُذكر أنّ مركز تصوير المخطوطات وفهرستها التابع للعتبة العباسيّة المقدّسة قامَ في وقتٍ سابق بتصوير مخطوطات أخرى نادرة في مكتباتٍ متعددة منها في باكستان ولبنان، فضلاً عن المكتبات الموجودة في داخل العراق وهذا يأتي استكمالاً للمسيرة التي أخذ فيها على عاتقهِ من أجل عملية إحياء التُراث الإسلامي، ولاسيما تراث أهل البيت(عليهم السلام) عن طريق تصوير المخطوطات وفهرستها وأرشفتها وتهيئتها للمحقّقين والباحثين.