الى

رسالة الى عبد الله الرضيع

أما بعد

سيدي عبد الله الرضيع، كيف للعقول أن تراك طفلاً وأنت تسجل موقفاً بطولياً عجزت عنه الفحول، كيف اراك صغيراً وانت من العظماء الذين أجادوا بدمهم لأجل الحسين ، كيف لمثلي وأنا للان أحاول ان استوعب مشهد كربلاء حين أحاط الشرك كله بالحسين كله لتبرز بقماطك شاهراً عطشك بوجه الطغاة.

يا أصغر الانصار عمراً ويا قمراً مطلاً للخلود من نافذة الشهادة، حريّ بك ان تكون مقاتلاً تدافع عن دين جدك وانت ابن سادة بني هاشم وفحولها، حريّ بك الفخر وانت تضع جسدك الطاهر بين يدي أبي عبد الله الحسين وكأنك تحاول النطق لتلبي النداء للحسين وتذود عن عمتك زينب بعد أن استشهد عمك العباس، حتى انت سيدي تضع روحك بين كفي ابي عبد الله وتود لو أنك استشهدت بعد ان لُقنت بلبيك يا حسين

سيدي، آيا ليت الشهادة تنطق لتخبرك كم رضيعاً اليوم من شيعتك اقتدى بموقفك البطولي ودافع عن الدين والمذهب وهم يجسدوك بوجه قتلة ابيك في هذا الزمان وكم من نبلةٍ من الف حرملة ارادت ان تقتل البراءة والطفولة ، الا ان جسدك سيدي الرضيع كان ايقونة النصر والتحرر من العبودية على مر العصور, ودمك سيدي تجلى كغيمة ليهطل مواقفا فوق أدمة التاريخ ، فسلاماً على جسدك الطهر وقماطك الطهر وحليبك الطهر وسلاما عليك يوم برزت رضيعاً واستشهدت عظيماً ويوم تبعث حياً .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: