الى

تتقدمهم راية ثامن الحجج عليهم السلام: موكب مشَّاية من مشهد المقدسة الى كربلاء المقدسة يصل الرميثة ...

على طريق الزائرين السائرين الى مرقد الإمام الحسين (عليه السلام) جذبت الانظار اجساد منهكة لكهول متعبين يغطيها غبار السفر، يرتدون زياً موحداً ابيض اللون كتب عليه عبارة " كاروان بيادة.. مشهد به كربلاء" وتعني موكب مسير من مشهد الى كربلاء ويرفعون راية كبيرة مميزة، يسيرون نحو شهرين ونصف من الجمهورية الاسلامية الايرانية الى كربلاء المقدسة طلباً للأجر والثواب، لا يوقفهم شتاء ولا يعطَّلهم حر؛ لأنهم عاهدوا الحسين (عليه السلام) على الوفاء واحياء شعائره.

سيد علي سيد مصطفى من اهالي مدينة مشهد يقول " ان الموكب جاء من مدينة مشهد المقدسة الى البصرة سيرا على الاقدام قاطعاً 2000 كيلومتر وسيستمر بالمسير لحين الوصول الى مرقد سيد الشهداء على بعد 550 كيلومترا، ويصل عدد اعضاء الموكب الى مئة زائر، اغلبهم من الكهول، وبينهم مرضى لكنهم يصرُّون على احياء مصيبة الامام الحسين (عليه السلام) من خلال تلك المسيرة المسددة من الله.

واضاف مسؤول الموكب الشيخ " محمد رجبي" ان "الموكب يستلم راية الامام الرضا (عليه السلام) امانة من الامين العام للعتبة الرضوية المقدسة (السيد ابراهيم رئيسي) للتبرك بها وتعاد بعد انتهاء الزيارة والعودة الى الديار"، مشيراً الى ان " الموكب يسير لمسافة 30 ــ 40 كيلومترا يومياً، واينما حل أفراده في مناطق ايران قدمت لهم خدمات طبية وطعام، وعند دخوله العراق أصبحت الخدمة بشكل لا يوصف"، مشيرا إلى أن " الملابس الموحدة التي يرتدونها والرايات الصغيرة التي يحملونها قاموا بشرائها من اموالهم الخاصة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: