الى

محطات من طريق الجنة: الديوانية لازلت تستقبل وتودع جموع الزائرين وأهلها يشمرون عن السواعد لخدمتهم ...

رغم التعب البادي على أجسامهم، والعواصف الترابية والمطرية التي غطّت وجوههم وملابسهم، إلا أنك ترى نوراً يعلو جباههم، وعزيمة تقوّي من ضعف أبدانهم، ليدفع بهم العشق نحو ملاذ الأبرار وقبلة الأحرار.

هكذا هم محيي شعيرة الاربعين المتوجهين سيراً على الاقدام، وهم ما بين داخل وخارج لديوانية العراق وبساط الكرم الجود.

اذ تقع مدينة الديوانية (180 كم جنوب بغداد) وهي بوابة من بوابات الزائرين المتوجهين لكربلاء عن طريق مدينة الحلة أو النجف الأشرف.

حيث تستقبل في كل عام ملايين الزائرين القادمين من محافظات الجنوب ومن معهم من باقي الدول المحاذية للعراق، والذين يفترقون فيها إلى مدينة النجف ومنها إلى كربلاء، أو بابل إلى كربلاء، لأداء مراسيم زيارة اربعينية الإمام الحسين (عليه السلام)، هذه المحافظة التي لازالت تستقبل وتودع قوافل الزائرين وسط انتشار كثيف لمواكب الخدمة الحسينية التي وفرت للزائرين وحالها حال بقية المواكب في باقي المحافظات التي يسلكوها كل ما يسهل لهم مسيرهم من مأكل، ومشرب، وخدمات طبية، إضافة للمواكب فأن البيوت قد فتحت أبوابها لتقدم وتشاطر أصحاب المواكب خدمتهم.

هكذا هم زوار أبي عبد الله الحسين (عليه السلام)، يحدوهم نحو هدفهم الإلهي قول إمامهم الصادق (عليه السلام): اللهم...أرحم تلك الوجوه التي غيّرتها الشمس... وأرحم تلك الأعين التي جرت دموعها رحمة لنا، وأرحم تلك القلوب التي جزعت واحترقت لنا، وأرحم تلك الصرخة التي كانت لنا.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: