الى

مشاهد من طريق الجنة: حيدر وعقيل فقدوا بَصرَهم لكن بصيرَتُهم بقيت تقودهم على طريق الحسين عليه السلام فسلكوه ...

حيدر وعقيل رأوا الحسين بقلوبهم حيث لا غبار على ما رأوه ووجدوا الحسين طريقاً فسلكوه وعرفوا الحسين حقاً فلم يستوحشوه, فقدوا النظر ولكن لم يفقدوا البصيرة، جردهم القدر من رؤية الاحباب فعوضهم الله بقلب منير, لا بل قلب نيّر.

حيدر وعقيل من أهالي الفاو من مكفوفي البصر, أصدقاء يعزمون في كل سنة على القدوم لكربلاء وإحياء شعيرة أربعين الحسين (عليه السلام)، فإن كان جابر( رضي الله عنه) قد عُميّ وجلس على طريق الحسين، فللزمان جابر ثائر ينتظر مهديه ( عجل اله تعالى فرجه) على ذات الطريق.

حيدر البالغ من العمر (40) سنة، وعقيل أبن (35) سنة، يقطعون طريقاً ميسمياً رسمته بصيرتهم نحو كربلاء كي لا يزاحموا الزائرين ببطئ سيرهم.

حيدر وعقيل, يقطعون الطريق من دون أي دليل أو مرشد، هكذا خيِّل لمن سمع بهم متناسياً انهم من المؤمنين، وكيف لخديجة أم المؤمنين أن تترك ولديها بلا دليل, وكيف للزهراء أن لا تتلقف ضيفيها من الطريق، كيف يكونوا بلا مرشد وكفي أبا الفضل تحتضن العراق.

ماذا يقال لمثلكم؟ وماذا يكتب عنكم ؟ أخجلتكم الاقلام أيها المبصرون، فسلام على قلوبكم البصيرة، أوصلكم الله لكربلاء سالمين وأعادكم غانمين مؤزرين بقبول الزيارة.
تعليقات القراء
1 | محمد باقر خالد | 06/11/2017 08:09 | العراق
هنيأ لكم هذا العشق الحسيني والولاء المطلق والبصيرة التي انتم بها فسلام الله عليكم واوصلكم الى اهلكم وارضكم وقضى الله حوائجكم ببركة شفاعة ابن سيد الكونين
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: