الى

بعد أن أتموا شعيرة الاربعين، أفواج الزائرين تبدا بالمغادرة وكربلاء من خلفهم بكفي ابا الفضل تلوح لهم العودة سالمين .

مدينة كربلاء والتي شهدت أجواءً روحانية حسينية استمرت على مدى اكثر من أسبوع نظراً لزحف جموع الزائرين التي بلغت أعدادهم الملايين من الزائرين، والذين بدوا وكأنهم سيل من السماء نحو جنة الله في أرضه كربلاء، وبعد ان وصلت لذروتها في اليومين الماضيين، ورسمت الجموع الحاضرة لوحة العزاء الحسيني وهم يحييون مراسيم الزيارة، أمست اليوم وكأنها تودع شهر الحزن والعزاء، وملامح مغادري المدينة يلونها الاشتياق لمرقد سيد الشهداء واخيه حامل لوائيه (عليهما السلام) قبل ان يفارقوا حائر المرقدين ،.

إذ انتقلت الجموع المليونية الى الساحات الخارجية حيث مواقف العجلات تفتح صدرها لهم لتعود بهم الى مناطق سكناهم وكربلاء من خلفهم بكفي ابا الفضل تلوح لهم العودة سالمين.

فبعد ايام ملأتها الادعية والصلوات ودموع العزاء ، بدت شوارع كربلاء وكأن الزخم التي حملته فوق اكتافها بات يتلاشى من وجه شوارعها، وخلت المدينة من زائري المحافظات العراقية، إلا من الوفود القادمة من خلف الحدود في باقية لأيام قليلة.

كذلك كان طريق الزائرين الذي امتدت فوق ارصفته سلاسل المواكب المتراصفة ، امست كسلسلة تفرقت حلقاتها بعد ان حملت بعض المواكب رحالها وعات لديارها، هكذا أمسى مشهد المدينة مساء يوم الجمعة بعد ان احيت شعيرة الاربعين، فسلام على الحسين وعلى عيال الحسين وعلى اصحاب الحسين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: