الى

العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع جامعة بابل تحيي ذكرى ولادة النبي الاكرم بمهرجانٍ ثقافي ..

أقام مركز العميد للبحوث والدراسات التابع لقسم الشؤون الفكرية والثقافية في العتبة العباسية المقدسة وبالتعاون مع كلية التربية للعلوم الانسانية في جامعة بابل مهرجاناً ثقافياً بذكرى ولادة النبي الاعظم محمد (صلى الله عليه وآله وسلم).

المهرجان هذا، والذي أقيم اليوم الثلاثاء (16 ربيع الاول 1439هـ) الموافق لـ ( 5 /12 / 2017 م) جاء تحت شعار (الرسول الأعظم منهج قويم وخلق عظيم )، وعلى قاعة الشهيد الصدر في الجامعة المذكورة، حيث استهل المهرجان بتلاوة مباركة لآيات من الذكر الحكيم تبعتها قراءة سورة الفاتحة على ارواح شهداء العراق، بعد ذلك جاءت كلمة مركز العميد للبحوث والدراسات والتي القاها الدكتور شعلان عبد علي متناولاً شخصية الرسول الاكرم عليه وعلى آله افضل الصلاة والتسليم، مبيناً فيها :" نجتمع اليوم محتفين بذكرى مولد الرسول الاعظم (صلى الله عليه وآله وسلم) في حفل مدت له يد الدعم والاسهام من هذا الصرح العلمي المبارك، جامعة بابل، والعتبة العباسية المقدسة المتمثلة بمركز العميد الدولي للبحوث والدراسات التي ما فتئت تعنى بكل القضايا العلمية والفكرية وتمد لها يد المناصرة والمؤازرة، واذا كانت العتبة العباسية المقدسة تسعى في انشطتها الى ضم المؤتمرات والندوات والانشطة العلمية تحت لوائها لتقرب بين هم علماء الدين وهم الباحث الاكاديمي ليكونا هماً واحداً تتعاضد الايدي على النهوض به، فإنها تسعى في الوقت نفسه الى ان تقف الجامعات عند المناسبات الاسلامية لتكون منطلقا لتحقيق غايات سامية في بناء الذات وتكامل المجتمع وتقدمه وتطوره ".

"ايها الجمع المبارك حري بنا ونحن نحتفي بذكرى مولد نبينا العظيم ان نقتدي به ونجعل ذكراه نقطة انطلاق نحو السمو في بناء المجتمع، فهو من صاغ من شعب الجاهلية شعب المعجزات فكان رسول دين وقائد دولة ومؤسس أمة".

لتأتي بعدها كلمة كلية التربية للعلوم الانسانية والتي القاها أمين مجلس الكلية الدكتور أحمد رشيد الدده، ومما جاء فيها " سيد روحي واكليل وجودي يا رسول الله ها أنا ذا اقف بين يدي حضورك المقدس المزدان بإشراقك السابغ التمس من الله الرضا والقبول فاسعف لساني واحلل عقدا منه لا يقول فيك كلاما يلامس عالمك القدسي ولأحوم في فضاءات عشقك الازلي الذي يلامس شغاف القلب ولأطوف في ذلك الوجود البهي الذي تندى العالم بقطرة من فيوضات كرامته فنال جواز المرور بإرادة الخالق العظيم فأوجده اكراما لغاية خلقه ذلك (الاحمد) المرصع بالحبوة الالهية المحفوف بالنبل والكرامة المغموسة طينته بماء العصمة الملكوتية ".

" سيدي يا ابا الزهراء استميحك عذراً في أن استعير قربات الاخرين اليك واسمح لهذا اللسان المتلجلج بنطقه العيي بلفظه ان يعبر عنك ولك بلسان سيد الوصيين ذلك السيد الذي عرفك حق المعرفة ولازمك صحبة طويلة فتربى في حجرك وتبعك اتباع الفصيل اثر امه كل هذا اهله لان ينال حيازة الصدارة في نيل المعرفة التامة دون سواه من المقربين فكان منبتك خير منبت ومستقرك خير مستقر واذ اخرجك الجليل من افضل المعادن منبتا واعز الارومات مغرسا فأسرتك خير الاسر وشجرتك خير الشجر نبتت في حرم وبسقت في كرم ودرجت في ظل رعاية الهية فحفت بك الملائكة فطيما وقيض الله لك اعظم ملك يسلك بك طريق المكارم ومحاسن اخلاق العالمين".

لتنهال بعدها قوافي الشعراء المشاركين بعذوبتها وتصدح حناجرهم حباً بالرسول الكريم محمد ( صلى الله عليه واله وسلم)، بعد ذلك قدم مجموعة من الطلبة عرضاً مسرحيا باللغة الانكليزية، والتي تناولت موضوعة العقل الباطن للإنسان الغربي ومتضمنة داخل نصوصها احاديث للنبي محمد ( صلى الله عليه واله وسلم).

ليستمر الحفل بمحاضرة فكرية قدمتها الدكتورة هناء جواد بعنوان( نبي الرحمة والنداء الروحي)، ومن ثم محاضرة فكرية أخرى للأستاذ الدكتور عبد الستار العامري تحت عنوان (التحريف والوضع في السيرة النبوية )، ويختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديرية وتكريم الطلبة الاوائل للمراحل الغير منتهية في كلية التربية للعلوم الانسانية .
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: