الى

من جواهر خطبة النصر...

المرجعية الدينية العليا مخاطبة الشعب العراقي: وقف العالم مدهوشاً امام صلابتكم وصبركم واستبسالكم..

حملت الخطبة الأخيرة من صلاة الجمعة بين طياتها جملة من الرسائل، يمكن عدُّ أي جزء منها جوهرة وكلمات تلخص تاريخ امة.

فقد سخرت المرجعية الدينية العليا امكاناتها وطاقاتها، ومنذ انطلاق الشرارة الأولى لفتوى الدفاع الكفائي، واسندت المقاتلين بتقديمها الدعم والارشاد ويد العون مكللة بزجها أساتذة وطلبة الحوزة العلمية الشريفة وفضلاءها الى جبهات القتال وتقديم عشرات الشهداء منهم، الامر الذي دفع المقاتلين من ابناء القوات الأمنية بجميع صنوفها، ان يحذوا على خطاهم، بعد ان ازدادوا صبراً وعزيمة، وشحذت الهمم ليكتبوا تاريخ العراق الحديث، بأحرف من عز وكرامة كما جاء على لسان المرجعية الدينية العليا في خطبة الجمعة الماضية (خطبة النصر) مخاطبة الشعب العراقي:-

"بعد ما يزيد على ثلاثة أعوام من القتال الضاري وبذل الغالي والنفيس ومواجهة مختلف الصعاب والتحديات، انتصرتم على اعتى قوة ارهابية استهدفت العراق بماضيه وحاضره ومستقبله، انتصرتم عليها بإرادتكم الصلبة وعزيمتكم الراسخة في الحفاظ على وطنكم وكرامتكم ومقدساتكم، انتصرتم عليها بتضحياتكم الكبيرة حيث قدمتم انفسكم وفلذات اكبادكم وكل ما تملكون فداءً للوطن الغالي، فسطرتم اسمى صور البطولة والايثار، وكتبتم تاريخ العراق الحديث بأحرف من عزّ وكرامة، ووقف العالم مدهوشاً امام صلابتكم وصبركم واستبسالكم وايمانكم بعدالة قضيتكم حتى تحقق هذا النصر الكبير الذي ظن الكثيرون أنه بعيد المنال، ولكنكم جعلتم منه واقعاً ملموساً خلال مدة قصيرة نسبياً، فحفظتم به كرامة البلد وعزته وحافظتم على وحدته ارضاً وشعباً، فما اعظمكم من شعب".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: