الى

سحائب الحزن الفاطمي تخيم على صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)...

تلبّدت السماء بسحائب الحزن الفاطمي.. فتقاطرت قلوباً تلفّعت بالسواد في أروقة وجدران الصحن الشريف لعزيز الزهراء (عليها السلام) أبي الفضل العبّاس(سلام الله عليه)..

فقد خيّم الحزنُ على العتبة العبّاسية المقدّسة فاتّشحت بالسواد معلنةً عن حالة الحداد في هذه الذكرى العظيمة ذكرى شهادة بضعة الرسول الأكرم وفلذة كبده الزهراء (عليها السلام) على رواية الـ(75 يوماً) بعد رحيل رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم).

حيث رُفَعت الرايات السود وعلّقت القطع العزائية داخل الصحن الشريف وخارجه وأنيرت المصابيح الحمراء تعظيماً لهذه المناسبة الأليمة ومواساةً للرسول وأهل بيته(عليه وعليهم أفضل الصلاة والسلام).

وقد أعدّت العتبةُ العبّاسية المقدّسة كعادتها في كلِّ عام برنامجاً عزائياً يتضمّن العديد من الفقرات والفعاليات العزائية من إلقاء المحاضرات الدينيّة، وإقامة مجالس عزائية مخصوصة دالّة على عظمة هذه الشخصية وما لاقته من مصائب بعد شهادة والدها الرسول الأعظم (صلى الله عليه وآله وسلم)، إضافةً الى أنّ العتبة المقدسة قد أعلنت عن استعدادها لاستقبال مواكب العزاء من داخل مدينة كربلاء المقدّسة وخارجها.

ومن الجدير بالذكر أنّه لا يُوجد تاريخٌ معلومٌ لذكرى وفاتها(عليها السلام)؛ إنّما هناك ثلاث روايات لوفاتها بعد رسول الله(صلى الله عليه وآله وسلم) لذلك يقومُ المؤمنون في كلّ عام بإحياء ذكرى استشهادها على اختلاف الروايات، ويُطلق على ذكرى شهادتها اسم (موسم الأحزان الفاطميّ).
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: