الى

وسط دعواتٍ لتكرار تجربته: ختام فعّاليات مخيّم (فتوى النصر الكشفيّ) الثاني الخاصّ بطلبة الإعداديّات..

دعا عددٌ من طلبة الإعداديّات المشتركين في مخيّم فتوى النصر الكشفيّ الثاني الى تكرار هذه التجربة في أكثر من مناسبة وعلى مدار السنة، لكونه قد جاء بالفائدة لهم ومن خلاله استطاعوا استثمار جزءٍ من العطلة الربيعيّة ووظّفوها في الاتّجاه الصحيح.

مخيّم فتوى النصر الذي تُقيمه شعبةُ العلاقات الجامعيّة التابعة لقسم العلاقات العامة في العتبة العبّاسيّة المقدّسة وضمن مشروع فتية الكفيل الوطني جاء مكمّلاً للمخيّم الذي سبقه لطلبة الجامعات، إذ اشترك في هذا المخيّم أكثر من 85 طالباً من خمس محافظات هي: (كربلاء وبابل والقادسية والمثنى وذي قار)، واستمرّ لمدّة أربعة أيام حاملاً بين طياته برامج تثقيفيّة وترفيهيّة، وقد احتضنته صحراء كربلاء في موقع الكسارة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة قرب حصن الأخيضر.

ختام المخيّم أقيم عصر يوم الثلاثاء (26 جمادى الأولى 1439هـ) الموافق لـ(13 شباط 2018م) بحضور وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم والاستماع للنشيد الوطني ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة كانت هناك كلمةٌ للشيخ داخل النوري بيّن فيها: "أبناءنا الأعزّاء.. لابُدّ أنّ لكلّ شخص منكم قصة مع هذه المرحلة التي عشتموها لأيّام معدودة، ولا بأس أن يدوّن كلّ شخص منكم ساعاته التي قضاها خلال هذه التجربة وفائدته التي استفاد منها خلال تواجده في هذا المكان، وما هو طموحه في المستقبل إن سنحت له تجربة أخرى.

ولعلّ من أهمّ هذه الفوائد أنّك تقارن حياتك السابقة مع هذه الحياة، فتشكر الله على النعم التي قد هيّأها لك من خلال عائلتك ومنزلك، وتشكر الله على النعم التي أنعمها علينا، هذه التجربة من الممكن أن تكون منعطفاً للكثير، فالكثير منكم على الأقلّ خطّط أن يغيّر حياته الى الأفضل، وهذه التجربة فيها الكثير من الفوائد التي تعلّم الإنسان الصبر.

أبناءنا الأعزّاء.. الحياة ليست شيئاً سهلاً، وهذا الذي رأيتموه شيءٌ يسير ممّا عاناه الكثير من الناس، ولعلّ التجربة القريبة التي عانيناها أو عاناها إخوانكم وآباؤكم في الحشد الشعبيّ، فقد عانوا أضعافاً مضاعفة، ربّما تمرّ عليهم أيّام دون أن يجدوا ماءً أو طعاماً أو قد لا يحصلون على النوم لمدّة نصف ساعة، فهذه التجربة التي عشتموها عاشها آباؤكم وأصدقاؤكم وإخوانكم".

ومن ثمّ جاءت كلمةُ الطلبة المشاركين في المخيّم ألقاها بالنيابة عنهم الطالب حسين علاء، وممّا جاء فيها: "إن الأذرع المبسوطة من أجلنا التي تحارب بين معترك الظنون حتى تحصّن بلدنا، نسأل الله أن يجزيهم عنّا خير الجزاء، بسهرتهم حتّى اشقرّت أجفان السماء ونحن على موائد الأحلام، في تلك الأيّام التي تتدافع دقائقها بحماسٍ لتعلّمنا الكثير من الأهداف التي كنّا لا نراها".

بعد ذلك أُلقيت القصائد الشعريّة التي تغنّت بحبّ أهل البيت (عليهم السلام) وحبّ الوطن من قِبَل طلبة المخيّم، ليُختتم الحفل بتوزيع الشهادات التقديريّة على الطلبة المشاركين في المخيّم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: