الى

الجامعات العراقيّة: تكريمُ الطلبة الأوائل دليلٌ ساطع على اهتمام العتبة العبّاسية المقدّسة بالعلم وطلّابه المتميّزين...

عبّر عددٌ من رؤساء الجامعات العراقيّة عن شكرهم وامتنانهم للعتبة العبّاسية المقدّسة لما تبذله من جهدٍ في سبيل المساهمة في الارتقاء بالمستوى التعليمي والنهوض به في مجالات شتى، ومنها تكريم المتخرّجين من الطلبة الأوائل على الجامعات العراقيّة، فهو دليلٌ ساطع على اهتمام العتبة العبّاسية المقدّسة بالعلم وطلّابه المتميّزين.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها بالنيابة عنهم الدكتور امين دوّاي في الحفل المركزيّ السنويّ السادس لتكريم الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات العراقيّة للعام الدراسي السابق (2016 – 2017) وذلك ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني.
وأضاف: "بمزيدٍ من الفخر والاعتزاز يسرّنا أن نلقي بالنيابة كلمة الجامعات العراقيّة ونؤكّد على أنّ الجامعات العراقيّة صروح عالية لتقديم كلّ العون لمؤسّسات الدولة في خدمة عراقنا الجديد، ولا يفوتنا أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة كانت الرائدة في تكريم الطلبة الأوائل والجامعات على مدى السنوات الماضية وهذا ليس بجديد عليها، فالرسول الكريم والأئمّة الأطهار هم منهل العلم والعلماء، كما قال الرسول الكريم محمد(صلى الله عليه وآله وسلم): (أنا مدينة العلم وعليٌّ بابها) وفي حديث آخر: (اطلب العلم من المهد الى اللحد)".
مبيّناً: "إنّ الجامعات العراقيّة تعاظم دورها كثيراً على مدى السنوات الماضية بعد أن نجحت في استعادة موضعها على الصعيدين العربي والعالمي، لتحسين ترتيبها وفقاً للتصنيف الدولي من الجامعات الرصينة بالرغم من الظروف العصيبة التي واجهتها، لكن تغلّبت على ذلك في مواكبة التطوّرات الحديثة، وإنّنا على يقين من أنّ جامعاتنا سوف تستمرّ في مواصلة الإبداع على جميع الأصعدة العلميّة، لقد قدّمت الجامعات بكلّ ما فيها من أساتذة وعلماء وإمكانات مادّية كلّ العون لطلبتها في توفير البيئة الملائمة، وهدفها رعاية الإبداع والتميّز ودعم الكتّاب في جميع المجالات وتطوير قابليّاتهم العلمية، وتعزيز روح المسؤولية لديهم من أجل النهوض في المسيرة العلميّة في بلدنا العظيم، ودفع عجلة التقدّم العلميّ في العراق والمساهمة في الارتقاء بالمجتمع".
وأكّد دوّاي: "إنّ دعم المرجعيّة والعتبات المقدّسة كبير في نشر العلم لكي يكون للبلد مكان حقيقي بين البلدان العربية والعالمية، ولا يخفى على الجميع أنّ الانتصار المؤزّر الذي حقّقه المجاهدون على عصابات داعش وتحرير المدن العراقية، كان بفضل فتوى المرجعيّة المباركة لسماحة آية الله العظمى السيد علي السيستاني(دام ظلّه الوارف) بالجهاد الكفائي، فكان لها الأثر الكبير في حماية العراق وتحقيق النصر الذي تحقّق بتكاتف العراقيّين ومن خلفهم القوّات الأمنية وجيشنا الباسل والحشدين الشعبي والعشائري للدفاع عن البلد، وكانت استجابة طلبة الجامعات في الطليعة في تحمّل المسؤولية تجاه الدفاع عن البلد ومقدّساته تلبيةً لنداء المرجعية الرشيدة للإسهام لفي التصدي الى تنظيمات داعش الإرهابيّة، وقد تمثّلت بقيام الطلبة في الدعم والمساندة والانضمام الى معسكرات التدريب بالإضافة الى مشاركة عددٍ منهم في ساحات القتال، وفي الوقت نفسه التفوّق والتميّز في الدراسة الجامعيّة".
واختتم قائلاً: "إنّ احتفال العتبة العبّاسية المقدّسة اليوم بتكريم كوكبةٍ من أبنائنا الطلبة الأوائل من خرّيجي الجامعات العراقيّة للسنة السابعة على التوالي بتكريم (317) طالباً من (29) جامعة ضمن مشروع فتية الكفيل الوطني لهو دليل ساطع على اهتمام العتبة العبّاسية المقدّسة بالعلم وطلّابه المتميّزين الذين ضربوا أروع الصور بعد أن أثبتوا جدارتهم وأحقّيتهم في التفوّق على أقرانهم، وبهذه المناسبة أبارك وأثني على جهود الطلبة الأوائل بعد أن أفنوا عصارة جهدهم من أجل تحقيق ما كانوا يصبون إليه، وأهنئ الإخوة الأساتذة الذين بذلوا جهداً في هذا الإنجاز الكبير، كما أبارك لعوائلهم الكريمة، ولا يسعني إلّا أن أقدّم باسم الجامعات العراقيّة شكري وتقديري الى العتبة العبّاسية المقدّسة على ما تقوم به من الدعم المتواصل على كافة الأصعدة في بلدنا العزيز".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: