المشرف على هذا المخيّم الأستاذ رضا ناجي ساهي بيّن لشبكة الكفيل طبيعة هذا المخيّم قائلاً: "المخيّم هو عبارة عن برنامجٍ تثقيفيّ وترفيهيّ أُعدّ لمنتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة يضمّ جملةً من الأمور التي تهدف الى المساهمة في زيادة تثقيف ووعي المنتسب، إضافةً الى أمور أخرى تُخرجه من واقع الخدمة التي يتشرّف بها وروتين العمل اليومي الى واقعٍ آخر مغاير".
وأضاف: "تمّ تشكيل لجنةٍ عُليا تُشرف على هذا المخيّم الذي سيشمل بإذن الله تعالى جميع المنتسبين من كافّة الأقسام التابعة للعتبة المقدّسة، وحسب جدولٍ معيّن مقسّم الى وجبات لكلّ وجبة أربعة أيام، وقد تمّت تهيئة كافّة الأمور اللوجستية من أجل إنجاح هذه التجربة، وبدأنا باستقبال الوجبات الواحدة تلو الأخرى ضمن الطاقة الاستيعابيّة للمخيّم".
وأكّد ساهي: "أنّ المخيم هذا كان فرصةً جيّدة للتعارف بين المنتسبين لكون أنّ أعمالهم في العتبة المقدّسة مختلفة حسب كلّ قسم، ونادراً ما يجتمعون في مكانٍ واحد هذا من جهة، ومن جهةٍ أخرى هي التعرّف على عمل كلّ منتسب حيث سيقومون بشرح الأعمال الملقاة على عاتق المشتركين، فيكون هناك إلمام كامل بأقسام العتبة والأعمال الموكلة الى كلّ قسم، وهذا سيجعل من المشترك في المخيّم لديه تصوّر واضح عن هذه الأعمال، كذلك من فائدة هذا المخيّم هو زيادة المعلومات التثقيفيّة من الناحية الدينيّة أو من ناحية العمل وكيفيّة تطوّرها والرقيّ بها من خلال المحاضرات الدينيّة وأخرى في التنمية البشريّة وغيرها".
الأستاذ أزهر الركابي مسؤول شعبة العلاقات الجامعيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة وعضو اللّجنة المشرفة أضاف قائلاً: "تم وضع منهاجٍ خاصّ بهذا المخيّم الذي هو عبارة عن سلسلة من المخيّمات يضمّ مجموعةً من الفقرات، منها ما يخصّ المجال الديني حيث هناك محاضرات فقهيّة وعقائدية للمشتركين، إضافةً الى مسابقات دينيّة وعلميّة وثقافيّة عامّة تضمّنت أسئلةً فقهيّة وعقائديّة وعلميّة وتاريخيّة وجغرافيّة ولغويّة ودروس ومحاضرات في التنمية البشريّة، وحلقات نقاشيّة عن الوضع العام للبلد بالإضافة الى فقراتٍ ترفيهيّة كالمسابقات الرياضيّة وإجراء جولاتٍ لمواقع العتبة المقدّسة والمواقع الأثريّة في حصن الأخيضر".