الى

معهدُ القرآن الكريم يُطلق مشروع (عرش التلاوة) ويكرّم شيخ القرّاء العراقيّين القارئ والحافظ محمد حسين الشامي...

تزامناً مع الذكرى العطرة لولادة سيّدة نساء العالمين فاطمة الزهراء(عليها السلام) وتواصلاً لسلسلة المشاريع القرآنيّة الهادفة، أطلق مركزُ المشاريع القرآنيّة التابع لمعهد القرآن الكريم في العتبة العبّاسية المقدّسة مشروع (عرش التلاوة) الذي يهدف الى الاستفادة من الخبرات والطاقات القرآنيّة الكبيرة الموجودة في العراق وإظهارها وإبرازها الى العالم الإسلاميّ.
حفل انطلاق هذا المشروع أُقيم في صحن أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبحضور الأمين العام للعتبة العبّاسية المقدّسة المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده) وعددٍ من أعضاء مجلس إدارتها ورؤساء أقسامها فضلاً عن جمعٍ من الزائرين.
هذا وقد استُهِلَّ الحفلُ بتلاوة آيات من الذكر المبين شنّف به أسماع الحاضرين وعلى الطريقة العراقيّة شيخُ القرّاء العراقيّين -وهذا اللّقب الذي وسمه به معهدُ القرآن الكريم- القارئ والحافظ محمد حسين الشامي.
الأمينُ العام للعتبة العبّاسية المقدّسة بيّن في كلمته التي ألقاها بعد تهنئة الحضور بهذه الذكرى المباركة أنّ "العتبة العبّاسية المقدّسة اهتمّت في الكثير من المشاريع التي فيها خدمة للمجتمع وللدين والمذهب خاصّة، ومن هذه المشاريع نخصّ بالذكر المشاريع القرآنيّة من خلال معهد القرآن الكريم في العتبة المطهّرة، حيث تبنّى الكثير من النشاطات على مدار العام ومنها هذا المشروع المبارك الذي نحن في صدد افتتاحه، وسيتمّ من خلاله تتويج الشيخ الشامي الذي يُعتبر من الكفاءات العراقيّة ومرجع القرّاء في العراق، ونتمنّى أن يمدّ الله في عمره ليجعله خادماً لآل بيت محمد(صلّى الله عليه وآله) وللقرآن الكريم".
تلتها كلمةُ معهد القرآن الكريم التي ألقاها مديرُه الشيخ جواد النصراوي والتي بيّن فيها قائلاً: "من الجميل أن نحتفي بقارئ كبير ونفتتح مشروعاً قرآنيّاً مع ولادة السيّدة الطاهرة فاطمة الزهراء(عليها السلام)، وإنّ العتبة العبّاسية المقدّسة اهتمّت كثيراً بالمشاريع القرآنيّة ومن هذه المشاريع هو مشروع أمير القرّاء الذي تميّز بخاصّية أفراد مدرسة للطريقة العراقية وهي طريقة أهل البيت(عليهم السلام) التي سُمّيت بمدرسة (الحافظ خليل إسماعيل) عميد الطريقة العراقيّة، فبدأ إحياء هذه الطريقة من خلال هذه المدرسة التي تخرّج منها مجموعةٌ من الطلاب وأيضاً لاقت ترحاباً كبيراً في بعض الدول التي تمّ إحياء محافل خاصّة فيها".
مؤكّداً: "أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة اهتمّت كثيراً بالطاقات العراقيّة حتى أنّها أفردت مؤتمراً خاصّاً بتكريم هذه الطاقات وهو مؤتمر المخترعين والمُبدعين في جميع الطاقات والتخصّصات، واليوم من هذه المجالات هو المجال القرآني حيث نحتفي بشيخنا الشامي وهو محلّ فخرٍ واعتزاز، والعتبة أولته اهتماماً كبيراً لما يمثّله من عراقة في هذا المجال وهو عميد المدرسة العراقيّة".
جاءت بعدها تلاوةٌ عطرة بالطريقة العراقية تلاها القارئ مصطفى السيلاوي أحد طلبة مشروع أمير القرّاء الوطني الذي يُقيمه مركز المشاريع القرآنيّة، أعقبتها تلاوة شغفت قلوب السامعين تلاها القارئ أحمد جمال أحد طلبة الدورة الاحترافية ضمن المشروع الوطني لإعداد القرّاء في العراق الذي يُقيمه المركز المذكور أيضاً.
وفي ختام الحفل تمّ تتويج الشيخ محمد حسين الشامي بلقب (شيخ القرّاء في العراق)، وعبّر الشامي قائلاً: "إنّ الهمم التي رأيتها في كربلاء المقدّسة والعتبة العبّاسية المقدّسة خصوصاً لم أرَها في كلّ المواطن العراقيّة، فيما أرى في قلوب شبابهم حبّ القرآن الكريم، وكان فخر لي أن أُلقّب بشيخ القرّاء وأشكر العتبة العبّاسية المقدّسة ومعهد القرآن الكريم ومركز المشاريع القرآنيّة على هذه المبادرة الجميلة والكبيرة، وأتمنّى لهم التوفيق والنجاح الدائم بمشاريعهم المميّزة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: