الى

تزامناً مع الاعتداء السافر عليها: متحفُ الكفيل يعرضُ مجسّماً لقبّة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يبيّن آثاره...

استذكاراً للعدوان الغاشم الذي تعرّضت اليه عتباتُ كربلاء المقدّسة إبان الانتفاضة الشعبانيّة المباركة التي تُوافق ذكراها بالتقويم الميلاديّ هذه الأيّام، ومن أجل التذكير بوحشيّة هذا الاعتداء وهمجيّته والحقد الدفين على المراقد المقدّسة ومنها مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، فقد تعرّضت قبّته الطاهرة وأجزاء أخرى من الحرم الطاهر الى القصف بكافّة أنواع الأسلحة.
فقد قام متحفُ الكفيل للنفائس والمخطوطات التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة بالمشاركة في فعّاليات مهرجان الانتفاضة الشعبانيّة المباركة التأسيسيّ الثاني، الذي أقامه المركز العالميّ للثقافة والفنون برعاية الأمانة العامّة للعتبة الحسينيّة المقدّسة تحت شعار: (دماءُ الانتفاضة الشعبانيّة المباركة أثمرت في انتصارات الحشد المقدّس).
مسؤول قسم المتحف الأستاذ صادق لازم بيّن لشبكة الكفيل: "المعرض الفنّي احتضنته مسقوفات ما بين الحرمين الشريفين وشاركت فيه جهاتٌ عديدة، وتوسّط هذه الأعمال مجسّمٌ مصوّرٌ كبير لقبّة مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وقد بانت عليها آثارُ الاعتداء والضرب بالمدفعيّة والصواريخ، كذلك تمّ عرض نماذج من طابوقات القبّة التي لحقها الضرر بالإضافة الى وثائق وأدلّة عينيّة أخرى تُعتبر من مقتنيات المتحف كشاهدٍ على تلك الحقبة المظلمة، كذلك تمّ عرضُ نماذج مصوّرة جسّدت هذه الأحداث بمجموعةٍ من الصور الفنيّة".
أمّا الأستاذ كمال الباشا رئيس المركز العالمي للثقافة والفنون فقد أضاف: "إنّ الذي مرّ على الشعب العراقي في فترة الحكم البعثيّ المجرم لم يمرّ على أيّ شعبٍ آخر، فلم يعرف الناس طاغيةً أعتى وأرعن من طاغية العراق الذي أباد شعبه ودمّر بلده وأهان كرامة الإنسان العراقيّ، ومن هنا جاءت فكرة إقامة هذا المهرجان لكي لا ينسى العراقيّون ما مرّ عليهم، ووفاءً لجزءٍ من حقّ الشهداء المضحّين لكرامة العراق".
يُذكر أنّ المهرجان قد شاركت فيه العديد من الجهات ذي العلاقة بالانتفاضة الشعبانيّة المباركة، إضافةً الى متحف الكفيل، ومؤسّسة الشهداء، ومؤسّسة السجناء السياسيّين، ومؤسّسة النبأ للثقافة والإعلام، ومجموعة من الفنّانين من محافظات العراق، بعرض الصور الفوتوغرافيّة لجرائم الحكومة البعثيّة البائدة، واللوحات الفنيّة المعبّرة عن تلك الحقبة المظلمة للشعب العراقيّ المظلوم.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: