الى

في أوّل ليلة جُمعةٍ من ليالي شهر رجب الأصبّ: حرمُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) يكتظّ بزائريه، وخَدَمَتُه يستنفرون طاقاتهم لخدمتهم...

إنّه يومُ الخميس الأوّل وأوّل ليلةِ جمعةٍ من ليالي شهر رجب الأصبّ وتُسمّى ليلة الرّغائب وهي ليلةُ العطاء الكثير والكبير، حيث أنّ لها منزلةً كبيرة عند الله وفيها يتضاعف الأجر والثواب، وقد اعتاد المؤمنون أن يقضوها ويُحيوها عند الرحاب الطاهرة لمرقدي الإمام الحسين وأخيه أبي الفضل العبّاس(عليهما السلام) وما بينهما، من أجل التزوّد من المعين الروحيّ واستلهام قيم الصبر والثبات على المبدأ الحقّ ونصرة الدين.

وشهدت مدينةُ كربلاء المقدّسة منذ ساعات الصباح الأولى توافد حشود الزائرين من داخل المحافظة وخارجها إضافةً الى زائرين من خارج العراق، لتصل ذروتها عصر اليوم الخميس، وسط استنفارٍ أمنيّ وخدميّ كبيرين لخَدَمة العتبتين المقدّستين، من أجل تقديم أفضل الخدمات لهم لأداء مراسيم زيارتهم بكلّ سهولةٍ ويُسر.

خَدَمَةُ أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وبجهودٍ إيمانيّة مباركة وتبعاً للخطّة الخدميّة التي توضع لكلّ ليلة جمعةٍ ويومها، شمّروا عن سواعدهم ولم يدّخروا جهداً من أجل الظفر والتشرّف بخدمة الزائرين الكرام والعمل على توفير كلّ ما يُسهّل أداء مناسك زيارتهم وأعمالهم العباديّة، وتوفير الأجواء الإيمانيّة والعباديّة للزائرين.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: