الى

للسنة الخامسة على التوالي انعقاد مؤتمر علماء المسلمين في العاصمة الباكستانية اسلام اباد بمشاركة العتبة الحسينية والعباسية المقدستين

بمشاركة وفد العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية ووسط حضور تمثل بمجموعة من علماء الطوائف ورجالات المذاهب في مدينة اسلام اباد عقد يوم الخميس ٢٩ اذار ٢٠١٨ الموافق ١١ من شهر رجب ١٤٣٩ اقامت جامعة الكوثر الاسلامية وعلى قاعة المناسبات فيها المؤتمر الخامس لعلماء المسلمين وسط تغطية موسعة من قبل وسائل اعلامية مختلفة وياتي هذا المؤتمر بغية تقليص الفجوات بين الطوائف الاسلامية و التقريب بينها في ضل المحاولات الساعية لزرع الفتنة والفرقة، انطلقت فقرات المؤتمر بتلاوة ايات من الذكر الحكيم بصوت قارئ ومؤذن العتبتين المقدستين الحسينية والعباسية الحاج عادل الكربلائي لتتعاقب بعدها كلمات لممثلي الطوائف الاسلامية والتي جاءت جميعها بمحور نبذ كل ما يدعو الى التفرقة و الطائفية بين الفرق الاسلامية والتشديد على مواجهة المحاولات المعادية التي يقوم بها عدو الاسلام الذي يسعى بكل امكانياته لزرع الفتن الطائفية محاولة منه لتضعيف الجسد الاسلامي لاجل الوصول الى مآربه الشيطانية، وقد اكد المتحدثون في كلماتهم ان لدور الطائفة الشيعية المحوري في الحفاظ على بنية الدين الاسلامي لما سجلته المرجعية الدينية من مواقف مشرفة على مدار السنوات الماضية فهي بفتواها غيرت نظرة المجتمع الاسلامي وغير الاسلامي في عموم العالم من خلال رعايتها للعوائل السنية في مناطق تواجدها شمال وغرب العراق هذا و لم تكن مواقفها في هذا المجال بل تعدى الى الوقوف بكل ماتملك من قدرات لحماية العوائل غير المسلمة المتواجدة في العراق، وتضمنت الكلمات ايضا ان من واجبات رجال الدين ان يتصدوا الى الاشاعات التي تمس جسد الدين الاسلامي خصوصا وان هنالك محاولات تسعى الى الدخول في المجتمع الاسلامي تحاول تشويه صورة الدين الاسلامي لدى الاجيال فهي حركة تعمل على المدى البعيد.
و في كلمة القاها سماحة السيد محمد علي الحلو من حوزة النجف الاشرف القاها نيابة عن وفد العتبتين المقدستين وبين فيها قائلا:
لابد ان نشير الى جملة من الامور المهمة في هذا المؤتمر المبارك ونحن مجتمع في رحاب جامعة الكوثر مما يدل على اهمية هذا المؤتمر، فالامور المهمة التي اود ان اذكرها لحضراتكم الكريمة منها ما يواجه مجتمعنا الاسلامي اليوم من هجمة ارهابية تسعى الى زرع التفرقة بيننا من الضروري الوقوف بتكاتف لمواجهة هذه الحملة ايضا علينا ان نحرص على هذه الجلسات المهمة التي من خلالها بناء فكر لمواجهة الافكار المتطرفة.
مبينا: اليوم يعد الاعلام الاداة لتحريك الرأي العام فيجب مواجهة الحملات الاعلامية التي تروج لفكرة ان الدين الاسلامي دين تعصب وانغلاق ومحاولة تلك الحملات بث سمها المتلبس بلباس الحداثة المزعومة التي تعمل على هتك الحرمات و رفع الحواز التي اوجدها الدين الاسلامي لئلا يقع المجتمع في مستنق الفساد.
واختتم حدثه قائلا: نشكركم على هذا التجمع المبارك وننقل لكم ما توجهنا به المرجعية الدينية العليا متمثلة بسماحة اية الله العظمى سماحة السيد علي الحسيني السيستاني ( دام ظله الوارف) على ضرورة التوحيد الصف ونبذ الطائفية وقد قدمت درسا واضحا و ذلك من خلال الفتوى المباركة التي سقيت بدماء ابناء الوطن من المحافظات الجنوبية عندما انتفضوا الى اخوتهم في المناطق الغربية.
نسأل الله ان يمن على بلاد المسلمين بالخير والعافية وان يبعد كل ما يمس وحدة صف المسلمين انه سميع مجيب.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: