الى

بمناسبة بلوغهنّ سنّ التكليف الشرعيّ: العتبةُ العبّاسيةُ المقدّسة تنظّم احتفاليّةً لطالبات مجموعة مدارس العميد التعليميّة...

تحت شعار: (شرفي طاعةُ ربّي) وتزامناً مع الذكرى العطرة لولادة سيّد الأوصياء وأمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) نظّمت العتبةُ العبّاسية المقدّسة وبإشراف قسم التربية والتعليم العالي فيها حفلاً تكريميّاً لـ(316) طالبةً من طالبات مدارس مجموعة العميد التعليميّة التابعة لها، وذلك على قاعة مجمّع الكليني(قدّس سرّه) صباح اليوم الجمعة (12 رجب 1439هـ) الموافق لـ(30 آذار 2018م)، وبحضورٍ واسع شمل مدير تربية المحافظة وعدد من أعضاء مجلس إدارة العتبة المقدّسة فضلاً عن أولياء أمور الطالبات.
وبعد تلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة والاستماع للنشيد الوطني ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة كانت هناك كلمةٌ لرئيس قسم التربية والتعليم العالي الدكتور عباس الدده، ممّا جاء فيها: "ثمّة فلسفة تربويّة تبنّتها العتبة العبّاسية المقدّسة وتضمّنتها رؤيتها ورسالتها المعلنتين، رسمت بها سياسة تربويّة وتعليميّة مشتقّة من الرسالة السماوية السمحاء التي ترجمتها الكتب والرسالات، والتي توصل الإنسان الى الأمن والوقاية من خلال إنجاز واجباته الإلهيّة، فضلاً عن تحمّل المسؤوليّة بالالتزام بالقيم الفاضلة والأخلاق الحميدة".
وأضاف: "المحفل هذا يأتي تمجيداً للحظة تاريخيّة بهيجة، هي دخول سنّ البلوغ وعالم وجوب التقيّد بالأحكام السماويّة التي تتوزّع بين علاقة المكلّفة بربّها (عزّوجلّ) والمترجمة بالصلاة وهي الركن الناهي عن الفحشاء والمنكر، وبين علاقتها بالمجتمع المترجم بالحجاب، هذه اللحظةُ هي تجسيدٌ وامتثال للأمر الربّاني (وما خلقتُ الجنّ والإنس إلّا ليعبدونِ) فضلاً عن أنّها ستكون الجنّة الواقي لصون المرأة ركن المجتمع ونصفه، بل أساسه الذي ستُبنى عليه الأسر الرصينة المتمسّكة بثوابت الإسلام الحنيف، وستكون المصدّ ضدّ الأفكار التي تعصف بها وسائل التهديم وأساليب التحطيم التي تستهدف عفّتها وتؤول الى إضعاف صلتها بالله سبحانه وتعالى ومن ثمّ بالمجتمع".
واختتم: "لابُدّ أن نشيد بالكفّ التي تشدّ الأزر وتدفعنا أشواطاً في خدمة المولى أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، ولابُدّ لنا أن نترجم شكرنا للمتولّي الشرعي للعتبة العبّاسية المقدّسة، لفهم رؤية العتبة ورسالتها وأهدافها وأن نمثّلها فعلاً وسلوكاً، ولابُدّ لنا من الثناء على الأمانة العامّة للعتبة المقدّسة وتوجيهاتها، وأن نشكر هذا الأفق الرحب والصنيع الجميل الذي تقف وراءه عقولُ إدارة مدارسنا النسويّة ومسؤولات تلك الإدارات والذي تتبنّاه جهود المعلّمات والملاكات التربويّة والتعليميّة والإداريّة العاملة، فشكراً لذلك وشكراً لكلّ ذلك الحشد المبارك وشكراً لحشدنا المقدّس ولفتوى الدفاع المقدّسة، الذي لولاه لما كنّا لنصون عفّةً أو نحمي عقلاً أو نربّي أو نعلّم، وشكراً لله قبل ذلك".
هذا وقد شهد حفلُ التكريم اليوم كذلك تكريماً آخر لطلّاب المجموعة، كما شهد فعّاليات متنوّعة وعديدة منها إلقاء قصائد شعريّة وعروض مسرحيّة ليُختتم بتكريم الطالبات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: