الى

جانب من الأستقبال

بالصّور: بحضورٍ ولائيّ ضخم لم تشهده من قبل، أهالي كارگل يستقبلون رسل عتبات العراق المقدّسة ويؤكّدون لهم أنّكم بين أهليكم وفي بلدكم الثاني...

بعد مضيّ أكثر من ثلاثة أشهر من علمهم بإقامة مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافيّ السنويّ السادس في مدينتهم، بدأ أهالي مدينة كارگل الهنديّة والقرى المحيطة بها يعدّون الأيّام والليالي بلهفة واشتياق لقدوم هذا اليوم وتشرّفهم بإقامة هذا المحفل الولائيّ بين ظهرانيهم، وما إن قرُبَ وقت انعقاده وعلموا بقدوم وفود عتبات العراق المقدّسة المشاركة فيه وهي كلٌّ من العتبة الحسينيّة والعتبة العسكريّة المقدّستين فضلاً عن العتبة العبّاسية المقدّسة الجهة الراعية والمنظّمة له، حتّى هبّ صغارُهم وكبارهم نساؤهم ورجالهم كهولهم وعجائزهم تاركين كافة أعمالهم ومشاغلهم الحياتيّة وراء ظهورهم من أجل استقبالهم، فقطعوا عشرات الكيلو مترات وتقسّموا على مجاميع اصطفّت على جانبي الطريق الذي يتّسم بجغرافيته الصعبة، بدءً من نقطة الانطلاق بمدينة لهله دار وصولاً الى مدينة كارگل التي تبعد أكثر من (200) كيلو متر عنها، هذا بالإضافة الى المستقبلين المستقلّين العجلات، فكان استقبالاً مهيباً حضر فيه الحبّ والولاء لأئمّة أهل البيت(عليهم السلام) الذي ترجمته دموع وأهازيج وصلوات فكانت باينة على محيّاهم، وقد عُدّ أضخم استقبال تشهده هذه المدن على مرّ السنين.

وما أن وطأت أقدامُ الوفود أرض هذه المدينة ووصوله الى مكان إقامة المهرجان في الحوزة العلميّة الاثني عشريّة التي ستحتضن فعاليّاته في صباح يوم غد الخميس إن شاء الله حتى تعالت الأصوات المعبّرة عن فرحتها وسرورها بهذا القدوم المبارك، فاعتلى منصّة الاستقبال الشيخ باسم العبدلي من قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة ليُلقي عليهم كلمةً عبّر فيها عن شكر وفود العتبات المقدّسة على حفاوة الاستقبال هذه، والتي تدلّ على عمق تمسّكهم بدينهم ونبيّهم وأهل بيته الأطهار(صلوات الله عليهم أجمعين) حاثّاً إيّاهم في الوقت نفسه على مواصلة هذا النهج والسلوك الذي فيه خلاصهم ونجاتهم، مبيّناً أنّنا جئنا من عتبات العراق المقدّسة لننقل لكم عبقها الروحيّ والفكريّ ونسأل الله أن يوفّقنا لهذا العمل.

كما كانت لأهالي المدينة كلمة ترحيبيّة بهذه المناسبة ألقاها نيابةً عنهم الشيخ ناصر مهدي محمدي وممّا جاء فيها: "إنّ أهالي مدينة كارگل في محافظة جمبون وكشمير الهند وعلماءها وحوزاتها ومدارسها الدينيّة يرحّبون أطيب الترحيب ويفترشون الأرض ورداً وأزهاراً بمقدم من شرّف أرضنا من وفود عتبات العراق المقدّسة، ونقول لهم أنتم في بلدكم الثاني ومرحباً بكم بين إخوتكم ومحبّيكم، وافر الشكر لله تعالى ولكم ولخَدَمَة عتبات أئمّة أهل البيت(عليهم السلام) على هذه الالتفاتة".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: