الى

وفدٌ مثّل عتبات العراق المقدّسة يحلّ ضيفاً على المدرسة الجعفريّة ومؤسّسة الرّضا الطبيّة والهندسيّة...

المدرسة الجعفريّة واحدةٌ من بين أكبر المدارس الدينيّة والأكاديميّة في مدينة كاركل الهنديّة، وترتبط بالمرجعيّة الدينيّة العُليا في مدينة النجف الأشرف، وضمن فعاليّات مهرجان أمير المؤمنين(عليه السلام) الثقافي السنوي السادس المنعقد في المدينة سابقة الذكر كانت هناك جولات تفقّدية عديدة للوفد من بينها هذه المدرسة، وذلك من أجل الاطّلاع على أوضاعها من الناحية الدراسيّة والمناهج المتّبعة فيها وتقديم هدايا تبرّكية من حرم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام).

هذا وقد حظي الوفد باستقبالٍ مهيب شارك فيه جميع طلبة المدرسة وكادرها التعليميّ واستمع لكلمةٍ ترحيبيّة من قبل الشيخ سيد اضفري نيابةً عن متعلّمي ومعلّمي المدرسة عبّر فيها عن شكره وامتنانه على هذه الخطوة والمبادرة والشرف العظيم والكبير -على حدّ وصفه- لكون أنّ الوفد مثّل البقاع الطاهرة والمقدّسة في العراق، مبيّناً أنّ هذه البادرة ستُكتب في تاريخ هذه المدرسة التي لم تشهد أيّ زيارة بهذا التمثيل منذ تأسيسها عام (1995م)، موضّحاً أنّها مؤسّسة تعليميّة للتعليم الدينيّ والأكاديميّ وتحتضن مجموعة كبيرة من المتعلّمين يفوق الـ(550) متعلّماً من مرحلة الروضة لغاية الإعدادية مروراً بالمرحلة المتوسّطة، وقد حقّقت نتائج طيّبة على مستوى هذه المدينة بالرغم من إمكانيّاتها البسيطة والمحدودة، لكن جدّ واجتهاد الطلبة المتسلّحين بحبّ النبيّ وأهل بيته(سلام الله عليهم) كان دافعاً لهم لتقديم الأفضل.

أمّا المشرف على المدرسة سيّد علي فقد قدّم شكره للوفد الزائر مرحّباً به بأعذب عبارات الترحيب، مبيّناً أنّ هذه الخطوة لم يسبق لأحدٍ غيركم أن خطاها لا لشيء بل من أجل تقديم الدعم المعنويّ لأبناء هذه المدرسة، وقد تحمّلتم عناء السفر ومشقّة الطريق في سبيل هذا الهدف، فشكرنا لكم من أعماق قلوبنا وأن تذكرونا دائماً في دعائكم.

هذا وقد أُقيمت جلسةٌ قرآنيّة على هامش هذا اللقاء شارك فيها قرّاء العتبات المقدّسة الحسينيّة والعسكريّة والعبّاسية، بعد ذلك توجّه الوفد لزيارة مؤسّسة الرضا(عليه السلام) الطبّية والهندسيّة، وهي مؤسّسة ترتبط بالمرجعيّة الدينيّة العُليا أيضاً وتقع على عاتقها أمورٌ إنسانيّة عديدة من خلال كادرٍ طبيّ وفنّي يقدّم خدماته بالمجّان، هذا وقد عبّر القائمون على المؤسّسة عن شكرهم الجزيل لهذه الزيارة معاهدين الوفد أن يشدّوا من أزرهم أكثر وأكثر لأجل خدمة محبّي وأتباع أهل البيت(عليهم السلام) في هذه المدينة.
تعليقات القراء
1 | منتظر منيب حسون حميد الوزني | 08/04/2018 23:14 | العراق
بالتوفيق لجهودكم المبذولة على أحياء تراث أهل البيت عليهم السلام
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: