الى

ممثّل وفود قارّة أوربّا في مهرجان ربيع الشهادة: الإمام الحسين (عليه السلام) كافح باسم الإنسانيّة من أجل أن يحقّق العدالة ويحقّ الحقّ...

الإمام الحسين(عليه السلام) كافح باسم الإنسانية من أجل أن يحقّ الحقّ ويحقّق العدالة، وهذه أعظم رسالة من الممكن أن تصل إلى الإنسانية، وأن هذه الرسالة تنتهي باستشهاده، لتكون رسالة عالميّة.. جاء هذا في كلمة الوفود المشاركة في مهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر من قارة أوربّا التي ألقاها بالنيابة عنهم البروفسور أودو شتاين باخ مدير مركز الحوكمة في الشرق الأوسط، وخبير في شؤون الشرق الأوسط في القناة الألمانيّة الأولى والثانية.
وجاء في كلمته أيضاً: "أنا أشكركم لدعوتي في هذه المناسبة مولد الإمام الحسين(عليه السلام)، وأودّ أن أخبركم لماذا أتيت إلى هنا واشتركت معكم، لأنّ الاحتفال بمولد نبيّ أو شخص مفدّى هي ليست مجرّد أمر معتاد، وإنّما هي عبادة وشعيرة وفرصة لتقرير الواقع، وكذلك يفعل البابا في مولد المسيح(عليه السلام)، هو يحتفل بالشعائر ليس كعبادة فقط وإنّما ليوصل رسالة إلى العالم أجمع.
فإنّ الأشخاص المقدّسين ليسوا مقدّسين لديانة واحدة فقط، وإنّما يملكون رسالات للعام أجمع، وكان الإمام الحسين(عليه السلام) يحمل رسالة لكلّ الإنسانيّة.
إنّ رسالة الإمام الحسين(عليه السلام) تحمل معنى العدالة، وهي لم تكن مهداة من حاكم سياسيّ أو أصحاب الاقتصاد، وإنّما هي مهداة من الإمام الحسين(عليه السلام) المدافع الحقيقيّ عن تحقيق العدالة، وهو ابن الإمام علي بن أبي طالب(عليه السلام)، ورسالة الإمام علي(عليه السلام) لمالك الأشتر هي الرسالة من مؤمن مسلم، لكنّها كانت تحمل الخاصيّة العالميّة لجميع الإنسانيّة، ولا تتحدّد بأقلّية أو مجموعة قوانين إثنيّة بل هي تحدّد العلاقة بين الحاكم والمحكوم في المجتمعات كافّة، فالحاكم في المجتمع ليس الأهمّ ولن يكون في قمّة المجتمع، لأنّ الحاكم دون مقبوليّة المجتمع لن يملك الشرعيّة.
الإمام الحسين كافح باسم الإنسانيّة من أجل أن يحقّ الحقّ ويحقّق العدالة، وهذه أعظم رسالة من الممكن أن تصل إلى الإنسانيّة، وأنّ هذه الرسالة تنتهي باستشهاده، لتكون رسالة عالمية.

وهذا هو السبب الذي جذبني إلى هنا مع العلم أنّي لست مسلماً ولا شيعيّاً ولا عربيّاً ولا عراقيّاً، ولكن رغم هذا قدمت من برلين إلى كربلاء للاحتفال بمولد الإمام الحسين(عليه السلام)"..
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: