الى

من أمام الضريح المقدّس للإمام الحسين (عليه السلام): ممثّلو (33) دولة يلبّون النداء ويؤدّون مراسيم الزيارة...

جانب من الممارسة
من صحن أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) وتيمّناً بذكرى مولد ابنه الإمام السجّاد(سلام الله عليه) وضمن فعاليات اليوم الثالث لمهرجان ربيع الشهادة الثقافيّ العالميّ الرابع عشر، أدّت الوفود المشاركة وضيوف المهرجان صباح اليوم الأحد (5 شعبان 1439هـ) الموافق لـ(22 نيسان 2018م) الممارسة العباديّة مع منتسبي العتبة الحسينيّة المقدّسة، وقد حضرها متولّيها الشرعيّ سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي (دام عزّه) وأمينُها العام السيد جعفر الموسوي (دام توفيقه) فضلاً عن وفدٍ مثّل العتبة العبّاسية المقدّسة تقدّمهم أمينُها العام المهندس محمد الأشيقر (دام تأييده).
وابتدأت الممارسة العباديّة بتلاوة آياتٍ من الذكر الحكيم تلاها القارئ الحاج عادل الكربلائي ثمّ كانت بعدها كلمةٌ ترحيبية ألقاها عريفُ الحفل الأستاذ حيدر السلامي وابتدأها بالترحيب بالوفود الزائرة ومهنّئاً الأنبياء والمرسلين والأئمّة الأطهار(عليهم السلام أجمعين) ومراجع الدين العظام والأمّة الإسلاميّة بذكرى ولادة الأقمار الشعبانيّة التي تصادف اليوم إحداها وهي ولادة الإمام السجّاد(سلام الله عليه).
بعد ذلك كانت هناك فعاليّةٌ قرآنيّة شارك فيه ثلاثة طلبة موهوبين من مشروع الألف حافظ المنبثق من دار القرآن الكريم في العتبة الحسينيّة المقدّسة، وكانت على شكل حواريّة قرآنيّة بين الوفود المشاركة والحفظة تتضمّن أسئلةً من قبل أفراد الوفود عن رقم الصفحة أو بدايتها أو نهايتها من آيات القرآن الكريم ليقوم الموهوب بالإجابة عنها.
بعد ذلك وبقلوبٍ خاشعة وبأجواء روحانيّة توجّه الحاضرون صوب الشبّاك الشريف لضريح أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) لينصتوا ويقرأوا خاشعين الزيارة المخصوصة له (سلام الله عليه) بعدها قاموا بأداء مراسيم الزيارة في حرمه الطاهر.
هذه الأجواء الروحانيّة تركت أثراً عند المشاركين في هذه المراسيم، فقد عبّر رئيس النادي العربي - البولوني للثقافة والاقتصاد بشيميك سكشيبيك: "كان شعوراً وإحساساً لا يوصف وأنا أقف بين يدي أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، وامتلكني شعورٌ رهيب واندماجٌ وتفاعل مع هذا المكان المقدّس الذي أبحر فيه بعمق لروحيّةٍ وهيبة كبيرة غمرتني، لكون أنّ هذا الشعور والإحساس نحن نفتقده، وسأخبر شعبي عمّا عشته في هذه اللحظات الروحيّة التي هم بحاجة اليها، وتمنّيت أن يعمّ السلام ربوع هذا البلد وكلّ بلدان العالم".
أمّا الأستاذ جواد غوك عضو اتّحاد العلماء الجعفريّة في تركيا فقد أضاف: "يا له من شرفٍ كبير وحظّ وفير وأنا أقف بين هذه الجموع وفي حضرة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام)، أنا لديّ زيارات كثيرة للعتبات المقدّسة في العراق لكن هذا الشعور والإحساس لم يحضرني إلّا في هذه المراسيم التي اتّسمت بأجواء الروحانيّة، وقمت بنقل هذه المراسيم بصورةٍ مباشرة عبر موبايلي، وبلحظات وصل عددُ المتتابعين لأكثر من 44ألف متابع، شكراً للقائمين على هذا المهرجان لإتاحة الفرصة لنا للمشاركة بفعاليّاته التي نتمنّى أن تتواصل وتستمرّ كلّ عام".
يُذكر أنّ المتولّي الشرعيّ للعتبة الحسينيّة المقدّسة سماحة الشيخ عبد المهدي الكربلائي قد بيّن في كلمةٍ سابقة هذه الممارسة قائلاً: "أنّها تساهم بالرقيّ في خدمة أبي عبد الله الحسين(عليه السلام) من خلال تجسيد العلاقة الولائيّة والعباديّة بين الخالق والمخلوق، وتجعله في صلةٍ دائمة ومستمرّة معه، والتي تتضمن زيارةً للإمام الحسين(عليه السلام) ودعاءً وتُقام يوميّاً، ونحن نسعى من خلالها أن نحفّر ونغرس في ذهن هذا الخادم مكانة وقيمة الإمام الحسين(عليه السلام) وكيف وصل لهذه الدرجات العالية، وما تحويه هذه الزيارة من ذكر صفات امتاز بها سيّد الشهداء(عليه السلام) والتي من جملتها الجهاد والصبر والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، كذلك تحضر من خلالها مقوّمات العلاقة الولائيّة وتحضر منزلة الإمام الحسين(عليه السلام) في نفوس خَدَمَته".
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: