قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة يُنجز أكثر من (400) عقد زواج خلال شهر شعبان...

أعلن قسمُ الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة عن إنجازه أكثر من (400) عقد زواجٍ خلال شهر شعبان، وابتدأت العقودُ منذ اليوم الأوّل منه لتصل ذروتها في ذكرى الولادات الشعبانيّة المباركة وصولاً الى ذكرى مولد منقذ البشريّة الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، وإنّ العقود تُجرى ضمن سياقات العمل الشرعيّة الخاصّة بالعتبة العبّاسية المقدّسة، مقرونةً بالدعاء لهم وهم في مقتبل حياتهم الزوجيّة أن يكونا زوجين صالحين ليُفرحوا نبيّهم وأهل بيته الأطهار(عليهم الصلاة والسلام)، وبدء حياة زوجيّة سعيدة ممزوجة ببركات صاحب الجود قمر بني هاشم أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وببركة هذه الأيّام المباركة.

الشيخ صلاح الكربلائي رئيسُ قسم الشؤون الدينيّة في العتبة العبّاسية المقدّسة أطلعنا على هذا الإقبال المتزايد لإجراء العقود في هذا الشهر المبارك، فتحدّث قائلاً: "إنّ إجراء العقود الشرعيّة في شعبة عقود الزواج التابعة للقسم هي متواصلة طيلة أشهر السنة باستثناء شهري محرّم وصفر، لكنّها تشهد زيادةً ملحوظة خلال مناسبات ولادات الأئمّة(عليهم السلام) أو المناسبات الدينيّة، وشهر شعبان المبارك حافلٌ بهذه المناسبات فترى المؤمنين يتهافتون لإجراء عقودهم الشرعيّة، لما يملكه مرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) من قدسيّة عظيمة، ولرسميّة العقد الذي يسجّله قسمُ الشؤون الدينيّة، حيث أنّه معترف به من قِبل المحاكم العراقيّة المختصّة، وليكون العقدُ مباركاً وفي مكانٍ مبارك واستذكاراً طيّباً لهذه المناسبة السعيدة".
وأضاف: "إنّ إجراء العقود في هذا الشهر وفي هذه السنة بالذات شهدت زيادة ملحوظة عن باقي السنين الأُخر، لكون أنّ العراق يحفل بالنصر على عصابات داعش الإرهابيّة التي كانت تُرهق جمعاً كبيراً من المقبلين على الزواج، وبدأت حركة إجراء العقود منذ بداية شهر شعبان المبارك حيث الولادات الميمونة للأقمار الشعبانيّة المباركة، وذلك للتيمّن بهذه الأيّام العطرة التي تتجدّد فيها أفراح محمد وآل محمد(صلوات الله عليهم أجمعين)".
وبيّن الكربلائي: "تبدأ الشعبةُ –شعبة العقود- باستقبال المقبلين على الزواج منذ ساعات الصباح، وإنّ معظم الذين تمّ إجراء العقود لهم هم ممّن أجّلوا إجراءات العقد لحين حلول هذا الشهر المبارك، ولم يقتصر على أهالي كربلاء فحسب بل كان هناك عاقدون من خارج المحافظة، كذلك لم يقتصر القائمون على إجراء العقد فحسب بل كان هناك تقديم نصائح وتوجيهات وإرشادات تُفيد المقبلين على الزواج في حياتهم، تبعاً لتعاليم الدين الإسلاميّ ومنهج أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)".