الى

تزامناً مع حلول شهر رمضان المبارك: نفاد كافّة نسخ مصحف العتبة العبّاسيّة المقدّسة والعمل جارٍ على طبعةٍ جديدة...

حقّق المصحفُ الذي تمّ خطّه وطباعتُه في العتبة العبّاسية المقدّسة -ممثّلةً بمركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه التابع لمعهد القرآن الكريم- سمعةً طيّبةً بين قريناته من المصاحف الأخرى بكافّة طبعاتها، حيث ازداد الطلبُ عليه وبالأخصّ قبيل حلول شهر القرآن شهر رمضان المبارك، ممّا أدّى الى نفاد كافّة طبعات هذا المصحف الشريف، وذلك لأنّه أوّلُ نسخةٍ من المصحف الشريف يتمّ خطّها بأنامل خَدَمَة أبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، وطُبِعَ في مطبعةٍ عراقيّة هي مطبعةُ الكفيل التابعة للعتبة العبّاسيّة المقدّسة وبكفاءة ومواصفات طباعيّة عالية الجودة، فكان هذا من أهمّ الدوافع والعوامل التي ساعدت على الإقبال لاقتنائه.
مديرُ مركز علوم القرآن وتفسيره وطبعه وهي الجهة المشرفة على هذا المشروع الشيخ ضياء الدين الزبيدي تحدّث عن هذا الموضوع قائلاً: "يمتاز مصحف العتبة العبّاسية المقدّسة بميزاتٍ عديدة، ممّا حدا بالمتلقّين على اقتنائه من معارض الكتاب الدائم التابعة للعتبة العبّاسية المقدّسة، وهذا ما دفعنا الى مواصلة مشروع طباعته بعدد نسخٍ أكثر وطبعاتٍ أرقى وأجود، ومنذ أن تمّ عرضُ هذه النسخ فإنّ الطلب عليها بازديادٍ مستمرّ ومتواصل من زائري عتبات كربلاء المقدّسة ومن داخل وخارج العراق، وبالأخصّ في ليالي الجمع التي يغتنمها الزائرون من أجل اقتناء نسخهم، لتصل ذروتها قبيل شهر رمضان حيث ازداد الطلب على المصحف بشكلٍ ملحوظ".
وبيّن الزبيدي: "نحن الآن بصدد إخراج الطبعة الخامسة من المصحف التي سبقها إخراجُ أربع طبعات بأحجام وقياسات مختلفة وبواقع (25 ألف) نسخة".
الجديرُ بالذّكر أنّ المصحف ذو مميّزات عديدة، ففضلاً عن أنّه لم يسبق لأيّ جهةٍ أن جَمَعَت بين خطّ وطباعة المصحف الشريف في العراق كما صنعت العتبةُ العبّاسية المقدّسة، فإنّ أهمّ مميزاته:
1- يمتاز هذا المصحف أنّه خُطّ بحرف حميد السعدي الخطّاط العراقي المعروف وبلمساتٍ فنيّة خاصّة من منتسبي العتبة العبّاسية المقدّسة وبمطبعةٍ عراقيّة أي بنكهةٍ قرآنيّةٍ عبّاسيةٍ عراقيّةٍ خالصة.
2- اهتمّ المركزُ جهد الإمكان بتنسيق الكلمات ذات المعنى المترابط في سطرٍ واحد، وهذا يُضيف جماليةً الى جماليّة كلماته المقدّسة.
3- المحافظة على جَعْل عدد صفحات القرآن الكريم مطابقةً مع ما معمول به في جميع المصاحف.
4- القيام بتركيب سورة الفاتحة بحيث تكون معانيها المترابطة مكتملة، فكلّ سطرٍ منها يدلّ على معنىً معيّن بنفسه وخصوصاً فيما يتعلّق بالآية الأخيرة.
5- روعيت في تصميم الغلاف الخارجيّ للقرآن الكريم أمورٌ جماليّة، وقد وُضِعَت عليه زخرفةٌ كالتي على شبّاك الضريح المقدّس لأبي الفضل العبّاس(عليه السلام)، بالإضافة الى وجود الشعار الخاصّ بالعتبة العبّاسية المقدّسة (اللوكو).
6- الخطّ الذي خُطّ به المصحف هو (خطّ النسخ) الذي يتميّز بأنّه واضحٌ وتسهل على القارئ قراءتُهُ وتلاوتُه دون عناء.
7- المصحف موافقٌ تماماً لأشهر المصاحف المعمول بها والمتداولة في بلدنا والبلدان المجاورة سواءً بعلامات الوقف أو مصطلحات الضبط.
8- اعتماد طريقةٍ فنّيةٍ جميلة في تنظيم وترتيب السور والآيات وفي تصميم وإخراج الصفحات وتشكيل زخارفها وفي وَضْع الرموز والإشارات والعلامات.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: