الى

بالصّور: مراسيم إحياء ليلة القدر الأولى وجرح الإمام علي (عليه السلام)...

فضّل الله تعالى شهر رمضان على سائر الشهور وجعل فيه ليلةً هي أفضل الليالي وخيرٌ من ألف شهر ألا وهي ليلة القدر، والمشهور أنّ ليلة التاسع عشر من هذا الشهر الفضيل هي إحدى الليالي المباركة التي تعتبر من المحطّات الإيمانيّة التي دعانا فيها الله تعالى ليفتح لنا باب التوبة والرجاء لننهل من عطفه وكرمه راجين الشفاعة حاملين على أكفّنا الممدودة آمال الدنيا والآخرة.
ومن الرّحاب الطاهرة لمرقد أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) وما حوله أحيا المؤمنون كعادتهم في مثل هذه الأيّام المباركة ليلة القدر الأولى التي أُدّيت إمّا بصورةٍ جماعيّة أو انفراداً، وقد قامت العتبة المقدّسة بتوفير أعدادٍ كبيرة من المصاحف وكتب الأدعية الشريفة إضافةً الى تهيئة أماكن خاصّة بهذه المراسيم داخل وخارج الصحن الطاهر وللرجال والنساء كلٌّ على حدة.
واكتظّ الصحنُ الشريف لمرقد أبي الفضل العباس(عليه السلام) بمحيي هذه الليلة المباركة، والذين أحيوها بالدعاء بما في ذلك دعاء رفع المصاحف والتهجّد وقراءة القرآن والأذكار الخاصّة بهذه الليلة، رغبةً في نيل المغفرة والعتق من النار.
كما استذكر المؤمنون في الوقت ذاته المصيبة التي ألمّت بالأمّة الإسلاميّة ألا وهي ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام)، حيث تمّ إعداد فقرةٍ عزائيّة خاصّة تضمّنت إلقاء محاضرة دينيّة وإقامة مجلس عزاءٍ.
يُذكر أنّ العتبة العبّاسية المقدّسة وضمن منهاجها الرمضانيّ قد أعدّت فقراتٍ خاصّة بهذه الأيّام (ذكرى شهادة أمير المؤمنين علي بن أبي طالب(عليه السلام) إضافةً الى مراسيم إحياء ليالي القدر المباركة) وقامت بتكريس منهاج المحاضرات الرمضانية -والتي تُلقى في كلّ ليلة من ليالي شهر رمضان المبارك- بما يخصّ إحياء هذه الأيام، بدءً من ليلة جرح الإمام علي أمير المؤمنين وحتى شهادته(صلوات الله وسلامه عليه)، كما وتشهد كلّ هذه الليالي إقامة مجلس عزاء (لطم) بعد هذه المحاضرة، كذلك قامت بتهيئة كافة المستلزمات لزائري المرقد المطهّر من أجل القيام بأعمالهم ومراسيمهم العباديّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: