الى

العتبةُ العبّاسية المقدّسة تفوّج أكثر من (2500) زائر لزيارة مرقد الإمامين العسكريّين (عليهما السلام) وأداء مراسيم ليلة القدر في حضرتهما المباركة...

ضمن سلسلة مبادراتها قامت العتبةُ العبّاسية المقدّسة بتفويج أكثر من (2500) زائر من محافظة كربلاء المقدّسة لزيارة مرقد الإمامين العسكريّين(سلام الله عليهما) وتأدية مراسيم إحياء ليلة القدر المباركة في هذه الرحاب الطاهرة، وضمن حملةٍ توسّمت بـ(حملة إحياء ليلة القدر في سامراء)، وذلك من خلال توفير أسطول من العجلات وصل عددها الى (90) عجلة تكفّلت بنقلهم لمدينة سامراء بالمجان ذهاباً وإياباً.
السيّد مصطفى ضياء الدين مسؤول شعبة استثمار الآليّات في العتبة العبّاسية المقدّسة أطلعنا على تفاصيل هذه الحملة قائلاً: "ترتبط العتبةُ العبّاسية المقدّسة مع باقي العتبات المقدّسة والمزارات الشريفة بعلاقات طيّبة ومنها العتبة العسكريّة المقدّسة، وفي بادرةٍ من المبادرات التي تفيض بها العتبة العبّاسية المقدّسة بين الحين والآخر قامت بتفويج هذه الحملة المباركة من أجل إحياء مراسيم ليلة القدر والتشرّف بزيارة الإمامين الهمامين علي الهادي والحسن العسكري(سلام الله عليهما)، حيث قمنا بتوفير (90) عجلة تنوّعت بين (60) عجلة ذات سعة 25 شخصاً و(30) عجلة ذات سعة (50) شخصاً، وجاء اختيار زيارة العتبة العسكريّة المطهّرة لأنّها يصعب الوصول اليها في هذه الأجواء الحارّة هذا من جانب، ومن جانبٍ آخر بُعدُها عن أغلب الزائرين، والحمد لله ببركات أبي الفضل العبّاس(عليه السلام) ها نحن والزائرون ننعم بهذه الأجواء الإيمانيّة المباركة عند هذه الرحاب الطاهرة المفعمة بمحبّة أئمّة أهل البيت(عليهم السلام)".
الحاج خليل الهنّون رئيس قسم الشؤون الخدميّة في العتبة العبّاسية المقدّسة تابع بالقول: "إنّ (حملة إحياء ليلة القدر في سامراء) جاءت بتوجيهٍ مباشر من قِبل الأمانة العامّة للعتبة العبّاسية المقدّسة، حيث أوعزت الى توفير كافّة السبل من أجل إنجاح هذه الحملة التي ستكون بذرةً غرستها وستتوالى في السنين اللاحقة بإذن الله تعالى، ففي كلّ ليالي القدر نرى المؤمنين يتهافتون لأداء مراسيمها في عتبات كربلاء المقدّسة، لكن هذه المرّة أردنا أن نفعل شيئاً مغايراً وهو الذهاب لأداء هذه المراسيم المباركة -ليلة القدر- في حرم الإمامين العسكريّين(سلام الله عليهما)، هذا وقد وجدنا كرم الضيافة والترحيب حيث قام مضيف العتبة العسكريّة المقدّسة بتوفير خدماته للزائرين من وجبات الإفطار وغيرها".
الحاج محمد عبد الله معاون رئيس قسم الضيافة في العتبة العسكريّة المقدّسة عبّر عن سروره وفرحته وهو يرى هذه الجموع الإيمانيّة وهي تحطّ رحلها عند أحد أبواب الله تعالى وفي شهر الله لإحياء ليلةٍ هي أفضل من ألف شهر، حيث بيّن: "نحن نتشرّف بخدمة جميع الزائرين الوافدين لهذه البقعة الطاهرة وعلى مدار السنة، لكنّ الزائرين الصائمين لهم خصوصيّة فترى الجميع قد هرعوا لخدمتهم وتوفير ما يلزم توفيره من المأكل والمشرب وكلّ ما يقلّل من عناء سفرهم هذا، وقام المضيف بتجهيز وإعداد أكثر من (12.000) وجبة تمّ توزيعها على الزائرين سواءً أكانوا القادمين من كربلاء أو من باقي المحافظات، ونتمنّى أن تتكرّر مثل هذه الحملات بصورةٍ مستمرّة ومتواصلة".
الزائرون من جانبهم أبدوا ارتياحهم وعبّروا عن امتنانهم لهذه المبادرة التي أطلقتها العتبة العبّاسية المقدّسة وإتاحة الفرصة لهم لزيارة مرقد الإمامين العسكريّين(سلام الله عليهما) وإحياء ليلة القدر المباركة في رحابهم الطاهرة، هذا وقد خيّمت الأجواء الروحانيّة على الزائرين وهم يؤدّون مراسيم إحياء ليلة القدر المباركة التي شهدت أعمالاً عدّة.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: