الى

تزاحم كبير من قبل الزائرين على معرض الكتاب والأقراص المدمجة

معرض الكتاب
شهد معرض الكتاب والأقراص المدمجة ‏الدولي والمقام ضمن فعاليات مهرجان ربيع الشهادة الثقافي العالمي الثامن، إقبالاً متزايداَ واستحسانًا من ‏قبل الزائرين رواد ‏المعرض ،سواءا داخل أو خارج البلد، إشادة بما يحتويه، وذلك لما وجدوه من تنوع في دور النشر، واختلاف العناوين فلم يقتصر الحضور الواسع على دور النشر الدينية فحسب، وأنما شهدنا تواجداَ مميزاَ لدور النشر وعناوين مؤلفات سياسية وعلمية وأدبية وأكاديمية وعلوم تطبيقه وغيرها، إضافة لشمول المعروض فيه، فتنوعت المواضيع وتعددت في المجالات التصنيفية التي ساهمت بها دور الطباعة والنشر وبشكلاَ ‏مختلفاَ عن الأعوام السابقة، هذا ما تحدث به لشبكة الكفيل السيد عقيل عبد الحسين الياسري.
قائلا" هناك مقولة قديمة تفيد بأن (مصر تؤلف وبيروت تطبع والعراق يقرأ) وهذه شهادة تاريخية نقر بها لأن الأمة التي لا تقرأ لا يُنتظر منها أي سمو أو رفعة أو تطور وهي أمة ميتة".
وأضاف" ربما شكك البعض في صدق انطباق هذه المقولة على واقعنا اليوم بسبب ما مر العراق على مر الأزمنة ولكن هذه التظاهرة الثقافية التي احتضنتها كربلاء الشهادة في ربيع الشهادة أثبتت أننا شعب يعشق الكتاب".
السيد صالح الحيدري رئيس ديوان الوقف الشيعي في تصريح سابق له أثناء تجواله في أروقة المعرض قال" أن هذه الحشود الكبيرة التي تزور هذا المعرض تُعطي دلالة وانطباعا واضحاً أنا هناك من يقرأ ومن يريد أن يتعلم ويتثقف ويجعل له قاعدة ‏علمية وفكرية رصينة، وتوعد بمستقبلاً زاهراً وجيلاً واعياً ومفكراً وباحثاً يعتمد الحوار والفكر ولا يعتمد الإرهاب كما يعتمده أصحاب العقول ‏المتحجرة والمتطرفة التي تعيش في الساحة والتي تحاول عبثاً تدمير هذا الجيل والنيل منه وفي مقدمتهم تنظيم القاعدة الإرهابي المجرم ".‏
هذا وقد حظي المعرض بتغطية إعلامية متميزة للتعريف بأهمية الكتاب ونشر العلم والثقافة بين الشعوب، مما أسهم في زيادة إقبال عدداً من مختلف شرائح المجتمع منذ افتتاحه حتى آخر يوم من أيامه مما اضطر اللجنة المنظمة للمعرض لتمديد فترة استقبال زائري المعرض الصباحية والمسائية.
هذا وقد عد الكثير من زائري المعرض بأنه خطوة رائدة في خضم ‏المعترك الثقافي، ولله الحمد فقد كانت العتبات المقدسة في كربلاء من السباقين لهذا ‏المضمار الثقافي والمشوار الطويل من أجل زيادة وعي الأمة وارتباطها بأئمتها ‏‏عليهم أفضل الصلاة والسلام وتراثها الديني بشكل عام، و نأمل إن يكون هذا المعرض أسوة وقدوة لجميع ‏العتبات في العراق ولجميع المراكز والمؤسسات الثقافية.
يذكر أن المعرض أقيم هذه السنة في صحن العقيلة زينب عليها السلام الواقع في الجنوب الغربي للعتبة الحسينية المقدسة، ‏بواقع مساحة تقدر بـ 4200 مترا مربعا متمثلة بخيمتين كبيرتين طول الواحدة 80 مترا وعرضها 15 مترا وبارتفاع 7م، وقد شهد المعرض هذا العام مشاركة وحضور واسع من المؤسسات ودور النشر العالمية من داخل وخارج البلد، حيث بلغت ‏أكثر125 من دار نشر وطبع وتوزيع ومؤسسة علمية، وأكثر من 60 ألف عنوان معروض في معرض هذا العام وبمختلف اللغات العربية والإنكليزية والألمانية ، ‏‏ومثلت هذه المؤسسات ودور النشر أكثر من 10 دول عربية وإسلامية قدمت من الكويت ‏وإيران ولبنان وسوريا ومصر وبريطانيا ودول أخرى ‏إضافة للعراق .‏

تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: