الى

جمعية كشافة الكفيل تنظّم حفلاً تعريفيّاً ببرنامج التطوير الشامل الكشفي بنسخته الثانية...

أقامت جمعية كشافة الكفيل التابعة لشعبةُ الطفولة والناشئة في العتبة العبّاسية المقدّسة حفلاً تعريفيّاً ببرنامج التطوير الشامل الصيفي بنسخته الثانية المعدّلة والمطوّرة، وهو برنامجٌ يتميّز باحتوائه على مجموعة من الدورات والورش والمحاضرات النوعيّة التكامليّة في مختلف العلوم والمعارف والفنون والمهارات النظريّة منها والتطبيقيّة في جوانب عامّة تخصّصية ترفع من مستوى الفئات المشاركة وتصقل مواهبهم وتزيد من حصانتهم الفكريّة.

الحفل الذي أُقيم في ساحة ما بين الحرمين الشريفين شهد حضور أولياء أمور الطلبة وعدداً من المهتمّين والمشرفين على البرنامج، وبعد تلاوة آيات من الذكر الحكيم وقراءة سورة الفاتحة ترحّماً على أرواح شهداء العراق الأبرار أعقبتها قراءة النشيد الوطني العراقي ونشيد العتبة العبّاسية المقدّسة الموسوم بـ(لحن الإباء)، جاءت كلمةُ جمعيّة كشّافة الكفيل التي ألقاها الدكتور زمان الكناني، وجاء فيها:
"برنامج التطوير الشامل بنسخته الثانية الذي سيشرع في الأوّل من شهر تموز لهذا العام، هذا البرنامج هو لأبنائكم في العراق وفي محافظة كربلاء تحديداً، ومستوى طموحنا هو نشره في المحافظات الأخرى، البرنامج تتبنّاه جمعيّةُ كشّافة الكفيل التابعة الى شعبة الطفولة والناشئة في قسم الشؤون الفكريّة والثقافيّة التابع للعتبة العبّاسية المقدّسة، وهذه الجمعيّة آلت على نفسها أن تتبنّى المشاريع الكبيرة والاستراتيجية التي تحتضن أبناء الأمّة الإسلامية جمعاء في داخل العراق وحتى خارجه على المدى البعيد، ولكن البداية لابُدّ أن تكون من كربلاء لأنّها عوّدتنا دائماً أن تكون هي المنطلق لكلّ شيء".
وأضاف: "نحن في جمعيّة كشّافة الكفيل نريد أن نردم هذه الفجوة وأن نصلح هذه المنطقة -منطقة الفراغ-، ولذلك جسّدنا هذه المفاهيم في برامجنا وفي محاضراتنا ودوراتنا بشكلٍ أو بآخر، ليخرج الشاب من هذا البرنامج متحصّناً فكريّاً وعقائديّاً وثقافيّاً، له حصيلة كبيرة من العلوم العقائديّة والفقهيّة والأخلاقية الى جانب الوعي والفكر في شتّى مجالات الحياة".
مضيفاً: "نحن أنشأنا برنامج التطوير الشامل من أجل مواجهة هذه الملفّات، أبناؤكم أمانةٌ في أعناقنا، نحن نتبنّى هذا الدور لاعتقادنا أنّ هذا الجيل القادم سيكون هو القاعدة الأساسيّة التي ينطلق منها الإمام المهديّ(عجّل الله فرجه الشريف)، وذلك لإيماننا الراسخ بأنّنا إن حصّنّا شبابنا اليوم على المستوى الذهني والأخلاقي والعقائدي فمن الممكن أن نكون قد حقّقنا قاعدة الانتظار العمليّ والانتظار الإيجابيّ الذي نعتقد به ومرجعيّتنا الرشيدة تعتقد به، فلا نعتقد أنّ الانتظار من خلال الانخراط في الحركات المنحرفة".
وبيّن الكناني: "البرنامجُ بنسخته الثانية فيه جملةٌ من الأهداف القريبة والبعيدة، فنحن لن نقف بعون الله تعالى عند هذا البرنامج بل لدينا في العطلة الصيفيّة وعطلة نصف السنة مهرجان ربيع المعرفة، بينهما عدّة نشاطات وأفكار جميلة وجديدة تتّخذ من الأساليب العلميّة الحديثة وتعتمد على عددٍ من رجالات الفكر والدين وحملة الشهادات العليا والمتخصّصين في جميع الجوانب، حتى في جانب تنمية القدرات البشريّة والإسلاميّة نحن نعتمد على أمهر وأروع وأبدع مدرّبي التنمية البشريّة والإسلامية وكذلك نختار مفرداتنا بعناية".
وتابع: "هذا البرنامج هو ليس أحاديّ الجانب فهو ليس دينيّاً تثقيفيّاً فحسب بل هو متكاملٌ من جميع النواحي، هنالك أيضاً الدورات الإعلاميّة التخصّصية، فمن أخطر الملفّات التي نواجهها اليوم هو ملفّ الإعلام، اليوم شبابُنا عرضة ولقمة سائغة لإعلام التواصل الاجتماعي وإعلام القنوات الفضائيّة، ولذلك نحن قرّرنا في هذا البرنامج بدورته الثانية أن نصنع جيلاً إعلاميّاً متخصّصاً في ميادين حذرة جدّاً، مثلاً في ميدان مواجهة الحرب الناعمة والحرب النفسيّة والحرب الإعلاميّة".
هذا وقد تخلّلت الحفل فقرةٌ إنشاديّة قدّمتها فرقةُ جمعيّة كشّافة الكفيل الإنشاديّة، حيث صدحت حناجرهم من خلالها بالأناشيد الولائيّة والحسينيّة، بعدها أُقيم عرضٌ مسرحيّ بعنوان (تطوّرنا) قدّمته مفوّضية الفنون والمواهب التابعة لجمعيّة كشّافة الكفيل، وتضمّن الحفل كذلك عرض الحلقة الأولى من برنامج رسالة التطوير الشامل الثاني الذي قدّمته مفوّضية الإعلام التابعة لجمعيّة كشّافة الكفيل.
تعليقات القراء
لايوجد تعليقات لعرضها
إضافة تعليق
الإسم:
الدولة:
البريد الإلكتروني:
إضافة تعليق ..: